ابن خادمة فلبينية وهي فتاة متعلمة ساقتها حياة الفقر في الفلبين لتلاحق حلم المال على شاكلة ابطال غسان كنفاني في روايته رجال في الشمس، في احدى بلاد النفط، هناك تعمل تلك الخادمة جوزافين لدى عائلة كويتية ( عائلة الطاروف ) وهي من العائلات ذات الوضع الاجتماعي المرموق، حيث تلتقي براشد ابن العائلة الوحيد في ثنايا الليل والناس نيام، يولد عيسى ويحمله راشد الى والدته لعل قدوم الطفل يحنن قلبها خاصة انه الذكر الوحيد الباقي من عائلة الطاروف، لكنها ترفضه وبطلب من والدته تخلى راشد لاحقا عن جوزافين لتعود الى الفلبين بعد انجاب عيسى. هناك في الفلبين تربى عيسى، وتحكي قصص الاشخاص الذين ارتبط بهم خالته ايدا وابنتها ميرلا وخاله بيدرو وجده وتلك العجوز التي اسكنها جده في طرف الارض التي كان يعشقها ويقضي فيها وتحت اشجارها الكثير من الوقت مثل بوذا. ولا ننسى اخاه من امه الذي غرق في مياه المجاري المجاوره الى البيت ليصاب باعاقه دائمه في الدماغ اثناء وجود خوسيه ( عيسى ) فقط عنده وهو ابن خمس سنوات وشعوره الدائم بالذنب على ما حدث له. تمر الايام ويصبح عيسى شاب قادر على السفر ويسافر الى الكويت ارض والده - بلاد العجائب - والتي كانت امه جوزافين تقول له انه لا بد ان يعود اليها في يوم من الايام وكانت تهيئوه لذلك الغرض باستمرار. ويقوم غسان على مساعدته في الوصول الى الكويت وتعريفه على عائلته الطاروف، لكن ملامحه الفلبينية شكلت عائق لقبوله ضمن افراد العائلة فعاش على الهامش في غرفه جانبيه وكأنه واحد من الخدم. فقام على شراء سلحفاة ليناجيها عندما يشعر بالوحشه والوحدة. وعلى اثر ذلك اجبر الى ترك العائلة والاستقلال عنها ليسكن في شقة منفصلة، لكنه في لحظة ضعف وربما بسبب فقدان السيطرة كنتيجة لشرب الخمر وحالة الانفعال التي احس بها بعد علمه من خلال الشلة الكويتية التي كان يتسكع معها بعد ان تعرف اليهم اثناء رحلة لهم الى الفلبين والتقاهم في الكويت صدفه، وكنتيجة لحالة الضياع التي ظلت مسيطرة عليه وفي لحظة ضعف احس فيها بحاجته الى العائلة عاد الى الفلبين مجبرا تاركا ارض والده ليعيش الى جوار عائلته في ارض ميندوزا، حيث تزوج ابنة خالته التي لم تعرف لها اب مثله ولكن في ظروف مختلفة، وكان قد احبها على الرغم انها تكبره باربع سنوات. وتنتهي الرواية بعد ان نعرف بأنه انجب طفلا ذكرا لم يكن يشبه والدته ذات الملامح الاوروبية، وانما جاء بملامح كويتية فاسماه راشد على اسم والده.