لكننا مازلنا في حاجة إلى فيزياء أخرى و أخيرة تتعلق بالمجال الاجتماعي ليكتمل نظام معرفتنا بالطبيعة وأقصد الفيزياء الاجتماعية بطريقة موضوعية وبنفس الروح التي ينظر بها لظواهر الفلك أو الفيزياء أو الكيمياء أو الفيسيولوجيا، - Logie : اشتقت من الكلمة الإغريقية Logosالتي تعني: الخطاب أو العقل. السوسيولوجيا أو علم الاجتماع. يمكن تقسيم التعاريف التي بينت علم الاجتماع وفقا لنماذج مختلفة أهمها: - أوجست كونت عرفه بأنه العلم الذي يدرسالظواهر الاجتماعية كلها. وهو علم يعالج الخصائص المشتركة بين الجماعات والمجتمعات المختلفة. - النظرة الميكرو سوسيولوجيةMicrosociologie وهم الذين يرون بأسبقية الجزء على الكل منهم: ماكس فيبر Max Weber: علم دراسة الأفعال الاجتماعية. -النظرة النفس-اجتماعية:Psychosociale تمثلها المدرسة الأمريكية التي تدعو إلى التداخل بين الاجتماعي و النفسي منهم: ويمكن أن نضيف عددا كبيرا من التعاريف كل منها يندرج تحت نظرة أو مذهب معين، ويمكن أن نقول أن علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للسلوكيات والعلاقات التي تقوم بين الأفراد وما يترب على هذه العلاقات من آثار. 2.1 نشأة علم الاجتماع يهتم هذا العلم بفهم و تحليل و تفسير السلوك الإنساني في مستوياته المتعدّدة الفردية الجماعية البنائية ، لتتشكّل لدينا علاقة اجتماعية عامة مفتوحة في الواقع الاجتماعي تبدأ وتنتهي بانتهاء موقفها داخل إطار الموقف الاجتماعي. وتبعيّة المجتمعات العربية / أساليب التنمية بالمجتمعات العربية ومدى نجاعتها/ الأنظمة السياسية العربيّة النشأة ، التركيز على حقوق الإنسان وعلى مفهوم المواطنة. ، وتعتبر هذه الثورة بمثابة" انقلاب سياسي بدأ بفرنسا ( 1789م) وأثر في العالم كله، التركيبة السكانية الجديدة مع ظهور المدن الصناعية المكتظة، ليتكوّن علم الاجتماع كعلم مستقل عن العلوم الأخرى في الجزء الثاني من القرن (19)، حيث لم يستطع فرض مكانته في الجامعة الفرنسية كتخصص قائم بذاته إلا انطلاقا من سنة 1950. 3.1موضوع علم الاجتماع وعند التكلم عن الموضوع في اي علم بما فيها علم الاجتماع فهو مجموع الوقائع والظواهر والعلاقات التي تقع في دائرة اختصاص العلم ومنهجياته ونظرياته. ونحن وفي هذا المقام ما يهمنا معرفته هو موضوع علم الاجتماع وهذا الاخير وبشكل عام هو المجتمع البشري بكل ما يعنيه من الظواهر والنظم والمؤسسات والعلاقات والتعاون والتنافس والصراع والتوافق فيما يعرف بالعمليات الاجتماعية، -موضوع علم الاجتماع وجوهر الحياة الاجتماعية: يرى "سميل" ان موضوع علم الاجتماع هو الوقائع والظواهر الاجتماعية وجوهر الحياة الاجتماعية في الاطار الذي تتحرك فيه وتتفاعل فيه. وهذا يعني شمولية موضوع علم الاجتماع لكل الوقائع والظواهر الاجتماعية والتي لها تواصل اجتماعي. فهو يسعى لتحقيق الدولة والذات الاجتماعية المشتركة والحس بالانتماء والولاء والسعي لتحقيق الاهداف المشتركة. ويشمل موضوع علم الاجتماع عند "وايز" المسافة الاجتماعية بين اعضاء المجتمع والجماعات النوعية وهذا يتضمن ايضا موضوع الاقصاء والعزل الاجتماعي الذي يزيد من مشاعر الغبن والغضب والكراهية والادانة والحساسية والرفض وهاته الاخيرة تجسد تحديا خطيرا للتوافق والمصالحة الاجتماعية وهي موضوع مهم لعلم الاجتماع. -المشكلات الاجتماعية. -الطبيعة العضوية للمجتمع. -الجماعة. -الترابط الاجتماعي. وهذه الموضوعات في تنوعها تمثل موضوعا عاما لعلم الاجتماع يتولاه بالدراسة والتحليل والتفسير. 5.1اهداف علم الاجتماع يتحدد الهدف الرئيسي لعلم الاجتماع في دراسة وتفسير الظواهر والعلاقات الاجتماعية والنظم والمؤسسات بتطبيق مناهج علمية لها مصداقيتها وتأسيسها منهجيا ، وتفسير تطور الاسرة باعتبارها الخلية الاساسية ونواة المجتمع . - ويؤكد "فيبر" على ان الهدف العلمي لعلم الاجتماع هو تطوير مناهجه ونظرياته للوصول الى درجة عالية من الموضوعية وتفسير الوقائع الاجتماعية والعمل الاجتماعي في علاقاته السبيبة وفي اثاره ومستجداته . -الدفع باتجاه تمكين الموارد البشرية وبناء القدرات ورفع الكفاءات لزيادة المقدرة التنافسية لهذه الموارد وايجابية المشاركة في التنمية البشرية المستدامة في اطار مستجدات ونتائج البحث العلمي والمعرفة الرقمية. - التوظيف الداعم لنظريات ومنهجيات علم الاجتماع في قضايا التوعية الاجتماعية وقياس الراي العام. 6.1 اهم فروع علم الاجتماع لعلم الاجتماع میادین او مجالات بحثه ودراساته وله فروعه التخصصية والنوعية وتتشابك هذه الميادين بتشابك منظومة الحياة الاجتماعية وتفاعلاتها ومستجداتها وتتحه الفروع نحو التعمق التخصصي المستهدف وتمثل الميادين الفعاليات المعيشية للسكان في المجتمع وهي نشاط واقعي عملي ميداني يختص بدراسته علم الاجتماع . -علم الاجتماع العائلي: يركز هذا التخصص على دراسة الاسرة وتطورها ونشاتها ووظائفها والعوامل المؤثرة فيها واهميتها والعلاقات السائدة فيها وعوامل تفككها وتماسكها. -علم النفس الاجتماعي: والذي يربط بين الابعاد النفسية والاجتماعية في دراسة الوقائع والنظم والمؤسسات الاجتماعية عند نقطة التلاقي بين ما هو نفسي وما هو اجتماعي. - علم الاجتماع التربوي: ويركز على دراسة التربية كظاهرة اجتماعية لها ابعادها النفسية ويهتم على وجه الخصوص بالنظام التربوي والمؤسسات المعنية بالتربية ويتناول اهمية التربية في بناء المجتمع. - علم الاجتماع الجنائي: والذي يتناول بالدراسة والتفسير قضايا الاجرام والانحراف والانفلات الامني والاضطراب الاجتماعي وغيرها من مهددات الامن العام والسلم الاجتماعي والجريمة والانحراف والفساد المالي والاداري. الخ. 7.1 مرجعية علم الاجتماع بالعلوم الاخرى انفصلت الفلسفة عن العلوم الانسانية الأخرى، هذا ما طور تخصص يربط بين علم الاجتماع والفلسفة وهو علم الاجتماع الفلسفي. تأتي على شكل رموز وإشارات وإيحاءات مسموعة أو مكتوبة أو حتى مرئية تضمن لأفراد المجتمع التواصل مع مؤسسات عملية التنشئة الاجتماعية والأفراد والجماعات ونقل ما في بيئتهم من رأس مال فكري وعلمي وعادات وتقاليد وتراث وثقافات. كل هذا جعل علم الاجتماع يتقاطع في العديد من مجالاته وعلوم اللغة هذا ما يعكسه تخصصات قائمة بذاتها في علم الاجتماع وهي علم الاجتماع اللغوي والأدبي والفني، -علم الاجتماع والتاريخ: كلاهما يسعى لدراسة السلوك البشري إن كان من باب التقصي والتخزين والمقارنة (التاريخ) أو من باب التحليل والتفسير والمعالجة علم (الاجتماع لذلك يمكن لعلم الاجتماع أن يستفيد كثيرا من المادة التاريخية في دراساته التفسيرية والتحليلية للسلوك البشري الذي مضى وحتى الحاضر والمستقبلي بنيويا ووظيفيا، كما يمكن للتاريخ أن يستفيد من النظرة السوسيولوجية لفهم السلوك البشري بالمجتمعات وما تحتويه من معارف ومواقف وصدمات، وفقا للعدالة التوزيعية أي توزيع الدخل أوالناتج القومي بين أفراد المجتمع بطريقة عادلة ) . - علم الاجتماع والسياسة: ارتبط علم الاجتماع بعلوم السياسة في جزء منه، سلطوية، - علم الاجتماع وعلم النفس: يعتبر علم الاجتماع النفسي أحد التخصصات التي استطاعت أن تمزج في تحليلها للسلوك الإنساني ما بين شقيه الاجتماعي والنفسي خاصة في البحوث الميكروسوسيولوجية المهتمة بصورة أكبر بالمشكلات الاجتماعية كالاغتراب والتفاعلات الفردية والأدوار الاجتماعية كيفية تبنيها وتوزيعها) والتي تتجاوز آثارها الأفراد لتصل للجماعات والمجتمعات، كما ظهر حديثا تخصص أكثر اقترابا من الميدان منه إلى الجزء النظري الرابط ما بين علم الاجتماع وعلم النفس وهو علم الاجتماع الإكلينيكي. الأولى ميكروسوسيولوجية مهتمة بتحليل سلوك أعضاء الإدارات ومختلف العلاقات التي تحدد تفاعلاتها الداخلية والخارجية تنافس، تأقلم، اغتراب.