اولا: - مشكلة الدراسة: - قد تعاني بعض المجتمعات البشرية من وجود عوامل مولدة للازمات،وغيرها، فأصبحت الأزمة جزءاً من الحياة المعاصرة، ونتيجة لتفاقم الازمات والكوارث التي ترتبط بطبيعة ظروف المجتمع التي يمر بها، ولتقليل من الاثار الناتجة عنها، باتت عملية مواجهة الأزمة تحتاج إلى منظمات لها دوراً مكملاً للمؤسسات الحكومية، فتزايد الاهتمام الوطني والدولي بمنظمات المجتمع المدني والتي تعتبر من اهم المنظمات الاجتماعية للمساهمة في النشاط الاجتماعي حيث انه أصبح قطاعاً له وزنه ضمن المنظومة المجتمعية، ولذلك فان إدارة الأزمات تتطلب وضع سياسات عمل جماعية وخطط متكاملة لمواجهة الأزمات المستقبلية حال وقوعها، وتعتبر المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية جزاء من سياسات التفاعل بين منظمات المجتمع المدني والهيئات الحكومية وافراد المجتمع. ولا يمكن اغفال الدور الذي تقوم به المسؤولية الاجتماعية، حيث انها تجعل من منظمات المجتمع المدني أكثر قبولاً ومشروعية في المجتمع لتخفيف من حدة الازمات، ويساعدها على ذلك تقوية موقعها في مختلف المجالات التنموية، لمواجهة المشكلات التي يمر المجتمع اثناء حدوث الازمة. وعادة ما تكون منظمات المجتمع المدني هي أكثر اطلاعاً على الظروف المحلية، ولها القدرة على التنبؤ بالأزمات المستقبلية من الهيئات الحكومية ومنظمات الإغاثة الطارئة، مما يمكنها من المساهمة في إيجاد حلول ذات فاعلية أعلي للمشاكل التي تسببها الازمة، باعتبارها منظمات تطوعية تقوم بدعم ومساندة الجهود الحكومية. ومن خلال اطلاعي على بعض الدارسات السابقة التي تنوه الي دور منظمات المجتمع المدني والأهداف التي تسعى لتحقيقها، فيتوجب علينا الاهتمام بهذا القطاع ودارسته من زوايا عديدة تساهم في إثارة