وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنَّهُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنْ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ وَلَا تُصَرُ حَدُكَ النَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلِّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مشيكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ. وقد حرم الإسلام جملة من الفواحش ما كبر منها وما صغر ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ ا وما بطن ومما حرمه تحريما باتا آفة الخمر و آفة القمار ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْخَيْسَرُ والانصاب والأزلام رجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ، ودائما تلقانا في الذكر الحكيم دعوة المسلمين إلى الخير والارتفاع عن الدنايا والنقائص. وبهذه القيم الروحية جميعا يقوم الإسلام، فهو ليس عقيدة سماوية وفروضا دينية فحسب، بل هو أيضا سلوك خلقي قويم، إذ يدعو إلى طهارة النفس ونبذ الفواحش والرذائل، ومراقبة الإنسان لربه في كل ما يأتي من قول أو فعل. وإلى جانب هذه القيم الروحية أرسى الإسلام القواعد الاجتماعية لهذه الأمة، بحيث يسودهم البرو التعاطف حتى لكانهم أسرة واحدة، محيت بين أفرادها كل الفوارق القبلية والجنسية يشعر كل واحد منهم بمشاعر أخيه، باذلاً له ولمصلحة هذه الأمة كل ما يستطيع. الغني بعض ماله على الفقير وعلى الصالح العام للأمة حقا دينيا.