لم يصل إِ ِ لى أيدينا س ٌّجل َ جامع دَّو َن فيه قدماءُ املصريني دياناتهم وديانات جريانهم، ٌ ا لا يخالطه وهم أن املصريني منذ ألوف السنني قبل ميلاد أو منقوشة على جدران املقابر واملعابد. وأنهم تركوا إِلى جانب ذلك مجموعات عظيمة من التماثيل املنحوتة، مللوكهم ورؤسائهم ومقدساتهم من الطري والحيوان والأناسي، شأن الأقاليم التي افتتحوها (كبلاد النوبة وسوريا والعراق وغريها). ُ وعلى قدر سعة فتوحهم اتسعت صدورهم ملختلف العقائد، وامتدت روح التسامح هذه إِلى مدارسهم الفلسفية الدينية، هو محاولة التوفيق بني تلك املقدسات واملعبودات، بحيث يتألف منها مجموعات: «ثالوث» أو «تاسوع» أو عدد أدنى من ذلك أو أكثر. حني ثار على كل املظاهر الوثنية، فمحا الصور وأزال التماثيل من املعابد، هي تأليف قلوب أتباعهم ورعاياهم، بتمكينهم من ملء املعابد بتلك الأسماء والرموز