ليس من شك في أن تبلور األثر الفني عموما ونشأة القصيد خصوصا ال يمّر بنكران جملة العناصر واالستراتيجيات التي تتضافر لتصنع فرادة هذا األثر وتف ّرده األدبي هذا اإلجراء هو ما يعثر عليه بول فاليري Valery Paul لدى أرسطو في ن ّصه "فن الشعر" على أن الـPoiesis قد أثاره أفالطون في محاورة المأدبة باعتباره فعل 1 Poiein أو باألحرى إنتاج. وسيتكفّل بول فاليري ببلورة مفهوما إلى حّد ما أرسطي حيث بحث المعلم األول في الخصائص النوعية للشعر التراجيدي والملحمة والكوميديا والشعر الغنائي )الديثرمبوس( وغير ذلك من الفنون. هكذا إذن، فالجذور األولى للخطاب اإلنشائي اليوم، الذي تبلور إجرائيا باألساس