قيام دولة اليعاربة في عمان كان البرتغاليون يحتلون الساحل العماني, وكانت عمان مقسمة إلى مدن و مناطق يدير كلا منها حاكم وكان هؤلاء يتنازعون فيما بينهم. اجتمع رجال العلم والدين وأهل الحل والعقد في الرستاق واختاروا ناصر بن مرشد اليعربي إماما على عمان عام 1624م, ينتمي الإمام ناصر بن مرشد إلى قبيلة يعرب التي كان مقرها في الرستاق, قال بعض المؤرخين " ان الامام ناصر بن مرشد جعل " شمس الخلاص" تطلع على شعب عمان بعد ان ظل يعاني ردحا طويلا من الزمن". وجه الإمام سلطان النداء لكل القبائل أن تلتقي به في " سيح المرمل" عام 1650م واتخذ من امتناع البرتغاليين عن دفع الجزية ذريعة لاستئناف القتال ضدهم, حيث بدأ العمانيون اعنف هجوم على البرتغاليين, ولم يوقفهم احد لان البرتغاليين كانوا في غير وعيهم, وبذلك تمكن العمانيون من قتل أفراد الحامية البرتغالية بالسيوف والرماح. هاجم العمانيون حصن مطرح, المقاومة الباسلة التي أبداها العمانيون ضد البرتغاليين خسر العمانيون نحو خمسة آلاف شهيد, عين الإمام ابنه " بلعرب " واليا على مسقط وعاد هو إلى نزوى وقد أرسل نائب ملك البرتغال في الهند قوات من "جوا" لتخليص مسقط لكنها فشلت وانهزمت. وصمم على أن يواصل الجهاد ضد البرتغاليين على امتداد شواطىء المحيط الهندي. انما سقطت بنتيجة خدعة حربية حرمت البرتغاليين من وصول المؤن اليهم ومكنت العمانيين من مهاجمة قلاعهم بنجاح. وعندما استسلم القائد البرتغالي في مطرح بعد ذلك للإمام كان استسلامه بمثابة خاتمة للنفوذ البرتغالي في عمان" شرق أفريقيا : 1652, 1655م وذلك لمهاجمة المستعمرات البرتغالية في زنجبار وبمبا فدمرتها وقتلت عددا من البرتغاليين و استولى المهاجمون على كل ما وقع تحت أيديهم كما حاصر ممباسا مدة خمس سنوات وقضى على البرتغاليين فيها. استقبل الإمام استقبال الأبطال في نزوى بعد هذا الانتصار العظيم, " يتفق المؤرخون عموما على ان الخطوط الدفاعية الحصينة في مسقط . انما سقطت بنتيجة خدعة حربية حرمت البرتغاليين من وصول المؤن اليهم ومكنت العمانيين من مهاجمة قلاعهم بنجاح. وعندما استسلم القائد البرتغالي في مطرح بعد ذلك للإمام كان استسلامه بمثابة خاتمة للنفوذ البرتغالي في عمان"