استهل الشاعر محمد الحلوي قصيدته بالتعبير عن تعجبه من حال فئة من المجتمع تتخذ من الأرصفة منزلا لها، حيث وصف معاناتهم من شدة البرد الذي يفتك بأجسامهم ويحولها إلى جثت متحركة، ومن الجوع الذي يودي به إلى القبر، وتزداد حدة هذه المعاناة في ظل إهمال المجتمع لهم وتجاهله لمعاناته ليتساءل الشاعر في نهاية القصيدة عن فائدة هذا التقدم العلمي الذي أوصلنا إلى غزو الفضاء ولكنه عجز عن حل أزمات الجوع والأمراض التي لا زالت تهدد الشعوب الفقيرة.