يعتبر التكوين المهني الجسر موصل بين التعليم و عالم الشغل فهدفه الأساسي هو تكوين يد عاملة مؤهلة ، فهو بمثابة سياسة و جدت من أجل تحقيق مهمتين في آن واحد ، فالعمل أو ممارسة مهنة معينة أو حرفة ما هي بمثابة حاجة طبيعية لذا الإنسان بحيث تعتبر رغبة قوية تخلق لذا كل واحد هنا عند بلوغ سن المراهقة فهذا الأخير نجده يبحث دوما عن معنى لحياته و كيف يصنع هدفا يريد تحقيقه ليكسبه الاستقلالية و حرية التصرف، فالتكوين يعطيه تلك الكفاءات و المهارات التي تمكنه من الدخول إلى عالم الشغل و أيضا يسهل عليه عملية الاندماج مع المجتمع. إن التكوين البيداغوجي في معهد التكوين المهني بسيدي بلعباس يعتبر تكوينا نظريا استطعت من خلاله اكتساب سلوكيات و معلومات جديدة كنت أجهلها من قبل ولم أدرك كيف أوظفها بشكلها الصحيح وتتمثل هذه المعلومات في الطرائق البيداغوجية، ويعتبر التربص التطبيقي تكملة للتربص النظري إذا أتاح لي الفرصة لمقارنة بين الدروس النظرية ومدى تطبيقها في الواقع واحتكاك بالأستاذ وكذا المتربصين وحضور الدروس وكيفية تحضيرها. وقد تناولت في بداية لمحة حول المركز وتطرقت إلى مواضيع بيداغوجية ثم على المقارنة بين الدراسة النظرية وما هو موجود في الواقع. وقدمت لي جميع التسهيلات اللازمة لحضوري الدروس النظرية والتطبيقية في شتى المجالات من طرف الإدارة بمركز التكوين المهني و التمهين الرائد بوعزة الزيتوني – صبرة - الفصل الأول: تقديم المؤسسة 2) المخطط العام للمركز و أنماط التكوين . 3) أعضاء التأطير. III. 1) الاتصال التربوي 6) الديناميكية والتنشيط 7) التقويم التربوي Cool التحضير الكتابي IV. الاقــــــتراحـات V. الخـــــــــــاتمــة I.1- تاريخ المؤسسة: تم إنشاء مركز التكوين المهني والتمهين – الرائد بوعزة زيتوني – صبرة يوم 16/12/1995 بمرسوم رقم 95-430 . المساحة المبنية31 آر و 62 سنتآر الطاقة الاستيعابية للمركز 300 مقعد بيداغوجي. I.2 المخطط العام للمركز و أنماط التكوين: يحتوي المركز على 7 أقسام بيداغوجية، تتناوب عليها الفروع لتدريس بعض المواد النظرية كما يحتوي المركز على أنظمة خاصة من بينها: يتم داخل المؤسسة ويقدم فيه برنامج متكامل نظري و تطبيقي و يتراوح بين 12 شهرا إلى 18 شهرا حسب الاختصاص ويتوفر للمتربصين 300 مقعد بيداغوجي. التكوين عن طريف التمهين: وعدد الاستيعاب للمؤسسة هي 190 متكون. الدروس المسائية يهدف إلى تكوين فئات خاصة غير مربوطة من حيث السن و المستوى و التي ترغب في حساب إمكانية الترفيه في الحياة المهنية و عددهم 100 متربص. تكوين المرأة الماكثة في البيت ويوجه أساسا إلى النساء الماكثات في البيت و الغاية منه تمكنها من حصول على مهارات ذاتية تسمح لها بأداء عمل منتج في بيتها. I. 3- أعضاء التأطير: I.3-1 المدير: هو الهيأة العليا في المؤسسة فهو يمارس السلطة السليمة على جميع مستخدمي المؤسسة ومن مهامه: • إصدار القرارات وتوجيه مختلف المصالح داخل المؤسسة وتسييرها حسب القانون. • توقيع كل الوثائق الخاصة والعامة. • ترأس جميع الاجتماعات المنعقدة داخل المؤسسة. • الإشراف ومراقبة كل عمال المؤسسة بما فيها المتربصين. • التنسيق والربط بين مختلف المصالح. I.3-2 المقتصد: يكمن دوره في: • المراقبة والتنسيق بين مختلف المصالح كما يقوم بالتسيير المالي والمادي للمؤسسة. • التسيير الإداري للمستخدمين وإعداد مشروع الميزانية. • ضبط الوضعية المالية والحصيلة السنوية. • مسك الجرد للأملاك العقارية والمنقولة طبقا للسجلات المقررة لها. • السهر على حفظ الأملاك العقارية والمنقولة للمؤسسة. • تحديد الوسائل الضرورية لسير المؤسسة. تحت مسؤولية مدير المؤسسة يتكفل النائب التقني والبيداغوجي بما يلي: • ضمان التنسيق التقني والبيداغوجي للتكوين. • ضمان تنظيم الدراسات وإعداد وتطبيق المخططات السنوية. • تنظيم امتحانات نهاية تكوين المتربصين. • متابعة ومراقبة تطبيق برامج التكوين مع اقتراح المصححين. • تحديد احتياجات اليد العاملة والتجهيزات التقنية البيداغوجية الضرورية لتسيير الفروع. * مصلحة النائب التقني والتربوي للتكوين الإقامي: المكتب: يحتوي على الوثائق التالية: • الوثائق البيداغوجية: • مخطط إحصائي للمتربصين. • جدول التوقيت العام. • مخطط المركز. • رزنمة التقارير السداسية. • رزنمة الاجتماعات التقنية. • رزنمة الاجتماعات البيداغوجية. • رزنمة التربصات التطبيقية في المؤسسات. * مصلحة النائب التقني التربوي للتمهين: المهام: إعداد المخططات السنوية والمتعددة بالسنوات الخاصة بالتكوين عن طريق التمهين والمرتبطة بمركز التكوين المهني والتمهين. ضبط برنامج النشاط وتنفيذه. تعيين مناصب التمهين القائمة في إقليم البلدية أو البلديات التابعة لدائرة مركز التكوين المهني و التمهين وتسييرها. I.3-4 مستشار التوجيه: وتتمثل مهامه في ما يلي: ومساعدة المتربصين والممتهنين. I.3-5 الحارس العام: يتمثل دوره في السير الحسن للمتربصين الحفاظ على النظام الداخلي للمركز ومشاركته في المهام التربوية و التظاهرات الثقافية العلمية و الرياضية داخل المركز. I.3-6 أساتذة التكوين المهني: يعتبر أساتذة العنصر الفعال في تسيير التكوين إذ هو المؤطر والمكون والمتصل المباشر بالمتربص كذلك يجب أن يمتاز بكفاءة وبضمير مهني لضمان تكوين مناسب لشبابنا. المشاكل التي يواجهها المركز. من خلال المعلومات المتحصل عليها المشاكل التي تعيق المركز هي:  الحصة المالية المخصصة للمواد الأولية و مادة التشغيل غير كافية لتلبية كل طلبات المركز .  نقص في بعض المناصب المالية خاصة بالمصالح المشتركة، الإدارية ومصلحة تسير المتربصين الداخلية و الخارجية.  نقص في الاعتمادات المالية لتسير المصالح.  المكتبة تعاني من نقص في الكتب. الصعوبات التي تواجه الأساتذة هي لغة التدريس (الفرنسية) لا توافق مستوي المتربصين اللذين تلقوا تعليمهم بالغة العربية. 1) الاتصال التربوي الجانب النظري : أو بمعنى آخر هو تبادل للحالات النفسية ، له عناصر تتمثل في ( المرسل – المستقبل – الرسالة – القناة – الرمز – المرجع – الضجيج و التغذية الراجعة ) . كما يتميز بأربعة حالات و هي: ( الاتصال المتقدم – الاتصال الضئيل – الاتصال الواسع – الاتصال الكامل ) حيث نلتمس في الاتصال التربوي أشكال حسب الطرائق البيداغوجية المتبعة فهناك اتصال ذو اتجاه واحد ، و في الأخير الاتصال هو أساس حياتنا اليومية فبواسطته تبنى علاقتنا الاجتماعية من أجل أن يتم التقاسم بين الأفراد. الجانب الميداني : أثناء حضورنا لبعض الحصص مع الأساتذة تمكنا من ملاحظة أن الاتصال بين المكون و المتكون كان جيدا و الظروف التي ساعدت في ذلك:  وجود قاعات صغيرة مما سهل عملية الاتصال.  نظرات بالنسبة للمكون كانت جيدة وواضحة.  حركات المكون شملت القاعة.  تمكن المكون من المادة. 2) الطرائق البيداغوجية الطريقة البيداغوجية تحدد بمجموعة من القوانين التي تطبق.  كيفية التقييم.  و هناك ثلاثة أنواع من الطرائق البيداغوجية : الطريقة الإلقائية: تعتمد على أساس نقل المعلومات للمتربصين بأسلوب إجباري بصرف النظر عن ميولا المتربصين ملاءتها لقدراتهم فهي تضعفهم في موقف سلبي الطريقة الاستفهامية: تعتمد على التفاعل الذي يحدث بين المكون و المتكون و بلورة أفكارهم للحصول على استنتاجات فالمكون يلعب دور رئيس المجموعة، فهو الذي يوجه نشاطات المتربصين. الجانب الميداني : الطريقة الإلقائية: ما هو ملاحظ أن الطريقة الإلقائية تطبق عادة في دروس عالية المستوى بالنسبة للمتربص. الطريقة الاستفهامية: تكون مطبقة في غالب الأحيان لخلق نوع من التفاعل داخل القسم. الطريقة التنشيطية: تكون هي الطريقة في الحصص التطبيقية و خصوصا عند بعض التمارين لمنع الملل و خلق الحيوية و النشاط. ما هو ملاحظ أن الأساتذة قامت بالتنويع في الطرائف البيداغوجية و ذلك حسب المواقف التعليمية للحصول على الهدف المسطر. 3) الوسائل التعليمية الجانب النظري : و أبقي أثرا بحيث تختلف باختلاف المواقف التعليمية. كما يمكن الاستعلام عنها،  التنويع في النشاطات الدراسية. الجانب الميداني : إن الوسيلة الأكثر استعمالا عند أغلبية الأساتذة هي السبورة و الطباشير و هذا و يستعملها المكون حسب المواقف التعليمية. 4) علم النفس الفرد الجانب النظري : لإيصال المعلومات و المهارات إلى متكونين بطريقة جديدة يجب الأخذ بعين الاعتبار المراحل التي يمر بها المتكون خلال حياته و المراهقة بدون أي شك هي المرحلة الصعبة و المتذبذبة في حياة المتكون . أما بالنسبة لشخصيته تختلف من شخص لآخر. تتأثر عدة جوانب، كالاجتماعية وغيرها و هذا يحتم على المكون إعطاء المراعاة كاملة لهذه الفئة و خصوصا الفروق الفردية بين المتربصين. الجانب الميداني : و هذا ليس ذنبهم وحدهم بل الطبيعة النفسانية التي و هذا ليس ذنبهم وحدهم بلا الطبيعة النفسانية التي كانوا فيها " و نقصد بذلك من المراهقة " و بعد نضجهم أصبحوا أفرادا مستقيمين محترمين لذاتهم، فالمراهقة ما هي إلا فترة و تمضي بمرور الوقت، و هذا ى يمنع بتطبيق القوانين الداخلية للمؤسسة للإثبات للمتربصين أن هناك حدود لا يجوز أن يتعدوها، كما أن الأساتذة أكدوا أيضا على التصرف الجيد و بحنكة في كل الوقت. 5) الأغراض التعليمية: في مجال التدريس يكون تحديد الأغراض عمل لازم لممارسة أي نشاط له مردود و تعتبر الأغراض التعليمية هي تلك النواتج النهائية العملية للتعلم في صورة سلوكية، خاصة و الأغراض إجرائية و الغرض التعليمي يشترط توفر العناصر التالية:  صاحب الأداء  الفعل الأدائي  مستوى الأداء المقبول. الجانب الميداني : ما هو ملاحظ خلال فترة التربص الميداني أن جميع الأساتذة يقومون بوضع الأغراض التعليمية لكنها تختلف فيما بينها من ناحية التسمية لكن العمق يبقى ذاته ، 6) الديناميكية و تنشيط الجماعة: فهو عملية توجيه و تقييم العمل داخل الجماعة، و يقيس مدا بلوغ الأهداف المشتركة فالمكون يأخذ دور المنشط فهو الذي يعزز العلاقة بين أفراد الجماعة، و هناك ثلاثة أنواع:  المنشط الديمقراطي.  المنشط المتسيب. الجانب الميداني : ما استنتجتاه في ملاحظتنا أن المكون يتحكم في الجماعة جيدا و كيف و كيف يتعامل معها كما أنه متمكن من مادة فهو المنشط و يتصف بالأنواع الثلاثة في عملية التدريس، فالمكون يكون ديمقراطي في بداية إلقاء الدرس. أما أثناء الدرس و إعطاء المعلومات الجديدة يتصف بالتسلط، أما في نهاية الدرس فيأخذ دور الحيادي أو المتسبب. 7) التقويم التربوي: الجانب النظري : كما هو معروف لدا الجميع أن التقييم هو عملية إصدار الأحكام في تحديد مواطن القوة و الضعف لدا المتكونين، و يعود بالفائدة على المتكون . المكون و المؤسسة المكونة .