المحور الثاني: التكفل التربوي ʪلموهوبين والمتفوقين تشير برامج رعاية الطلبة الموهوبين إلى البرامج التربوية التي يتم إعدادها خصيصا لمواجهة الاحتياجات الخاصة للأطفال الموهوبين، الشخص، 2015، 5) هناك برامج تربوية خاصة يحتاج إليها الطلبة الموهوبين والمتفوقين وذلك للوصول đم إلى أقصى درجة من -1 مبررات البرامج الخاصة ʪلطلبة الموهوبين والمتفوقين: لمحدودية الوقت المخصص لكل مادة دراسية والأعداد الكبيرة للطلبة في معظم الصفوف، وʪلتالي التركيز على الوسط وعدم الاهتمام ʪلطلبة المتميزين. - التربية الخاصة للموهوبين والمتفوقين ضمان لرفاه اĐتمع وتنميته: فالأطفال الموهوبون والمتفوقون ثروة وطنية إن وقوف اĐتمع في وجه التحدʮت التي تفرضها طبيعة العصر يعتمد بدرجة كبيرة على مدى الرعاية التي تقدم لهذه الفئة، الأطفال في الوصول إلى أقصى طاقاēم. تساعده في التخلص من هذه المشكلات، وأن تجعل النمو في الجوانب المختلفة يسير بتوافق مع حاجات الطفل الخاصة. (القمش والمعايطة، ،2007 281) تسعى البرامج الخاصة برعاية الموهوبين إلى تحقيق جملة من الأهداف نلخصها فيما يلي: - توفير البيئة الداعمة لتطوير قدراēم وحمايتها من التراجع. - الحماية من الانسحاب والتسرب من المدارس أو الانحراف، لأن خطورة انحرافهم وضرره على اĐتمع يفوق خطورة انحراف الأفراد العاديين. مواقعهم، - إعداد الكفاءات للعمل في اĐالات الحساسة والرئيسية حسب الخصوصية التي يعتمد عليها مستقبل اĐتمع الذي ينتمون إليه، (الخطيب وآخرون، -3 البرامج التربوية للطلبة الموهوبين والمتفوقين: أولا: برامج الإثراء أو الإغناء (Enrichment( حتى تتلاءم في اĐالات المعرفية والانفعالية والإبداعية والحس حركية. تعطى للطلبة العاديين، أو التعمق في مادة أو أكثر من هذه وبعبارة أخرى يقتصر الإثراء على إجراء تعديلات أو إضافات على محتوى المناهج أو أساليب التعليم أو نتاجات التعلم من دون أن يترتب على ذلك اختصار للمدة الزمنية التي تلتزم عادة للانتهاء من مرحلة دراسية، ،2012 115) وأن تخدم الحاجات المتنوعة بين الطلبة أنفسهم، إعداد تلك البرامج أن تكون خياراēا متعددة مراعية ميول الطلبة واهتماماēم في شتى أنواع المعرفة كالعلوم والتكنولوجيا والرʮضيات، الدروس الملائمة لطبيعة كل برʭمج إثرائي، واختيار الطرق التعليمية المناسبة للأنشطة الإثرائية، والمراجع والمناهج التي تخدم تلك الأنشطة، ،2009 613) وتنقسم برامج الإثراء إلى نوعين: - الإثراء الرأسي أو العمودي (Enrichment Vertical(: ويعني إغناء المنهاج التعليمي ʪلخبرات التعليمية في مجال واحد من الموضوعات الدراسية. - الإثراء الأفقي أو المستعرض (Enrichment Horizontal(: ويعني تزويد الموهوب بخبرات غنية في عدد من الموضوعات المدرسية. (البطاينة وآخران، - سهولة التطبيق فالبرʭمج لا يحتاج إلى الكثير من الوسائل والأشخاص خارج إطار المدرسة. - يعمل على تحسين نوعية التعليم بشكل عام بحيث تعمم الفائدة عل العاديين والمتميزين. - يلبي حاجات اĐتمع ويراعي فلسفة التعليم العامة. - تطوير الاستراتيجيات التي يستخدمها المعلمين في الصف العادي من خلال تفاعلهم مع معلم التربية الخاصة. - الطاقة الاستيعابية لمثل هذه البرامج تفوق غيرها من البرامج المقدمة للطلبة الموهوبين. 2010 ومن مميزات برامج الإثراء: - يتطلب تطبيق هذا البرʭمج أن يكون التلميذ قد وصل إلى مرحلة مناسبة من النمو الذهني بحيث يستطيع أن يعمل بطريقة شبه مستقلة، ويقع على عاتق المدرس تحديد مدى ما وصل إليه التلميذ وما حققه من تقدم، - يجب أن يتوفر للمدرسة مكتبة خاصة ومصادر علمية متعددة ومعامل علمية ومباني للأنشطة المختلفة، - طرائق تنفيذ برامج الإثراء: هناك طرائق عدة يمكن أن تنفذ من خلالها برامج الإثراء، واتفق العلماء والباحثون على مجموعة من أساليب الإثراء منها: - سياسة الباب الدوار. - الزʮرات الميدانية. - استخدام البحث العلمي في التحصيل الأكاديمي. - التعلم الذاتي من قبل الطالب الموهوب. ،2005 56) وهذا يستوجب على المعلم أن يعرض الطفل أو مجموعة الأطفال في الصف إلى خبرات جديدة لا يتضمنها المنهاج العادي. - تزويد الطالب الموهوب أو المتفوق بخبرات في الصف العادي ولكن على شكل مجموعات، تشترك كل مجموعة منهم بتميز في مجال أو موضوع معين. - غرفة المصادر: وتتضمن تزويد الطلبة الموهوبين والمتفوقين بخبرات إثرائية في مجال أو أكثر ولكن ليس في الصف إذ يقضي الطالب فيها جزء من الوقت في اليوم، يتزود خلالها بخبرات تزيد عن تلك التي يتلقاها أقرانه في الصف العادي، - البرامج المدرسية الإضافية: في هذا النوع من البرامج يداوم الطلبة الموهوبين والمتفوقين في صفوفهم العادية خلال اليوم المدرسي مع أقراĔم من غير الموهوبين والمتفوقين، ثم يداومون مساءا أو بعد انتهاء البرʭمج العادي حاجة الطلبة، فربما يكون على شكل يومي أو عدد من أʮم الأسبوع فقط. - نوادي الهواʮت: يمكن أن تنمى مواهب وقدرات الطلبة الموهوبين والمتفوقين عن طريق تشكيل ما يسمى بنوادي الهواʮت وانخراط هؤلاء الطلبة بتلك النوادي إن وجدت سواء على صعيد المدرسة أو اĐتمع المحلي الخبرات اللازمة التي تتلاءم مع مجال تميزه. - المخيمات الصيفية: تستثمر العطلة الصيفية للطلبة الموهوبين والمتفوقين بتزويدهم بخبرات جديدة لا تتوافر لهم - الالتحاق المتقدم: وفي هذا البديل يمكن أن يتم به تزويد الطلبة الموهوبين والمتفوقين بخبرات جديدة ومتقدمة ويمكن بناء على ذلك أن يحصل الطالب على عدد من الساعات القريوتي وآخرون، ،1995 433) وغالبا ما تكون متشاđة في المسمى لمقررات إلا أĔا تكون متقدمة في المستوى، يلتحق به الطلبة المتميزون الراغبين في التعمق đذا اĐال، وقد تختلط أعمار الطلبة الملتحقين đذه المقررات أحياʭ. - صفوف الشرف: حيث يتم طرح مقررات من خارج نطاق المنهج المدرسي العادي قد يدرسه أفراد مختصون وتتاح الفرصة أمام كما أن اختيار أكثر من مقرر في وقت مبكر يساعد على بلورة الاهتمام عبر السنوات اللاحقة في مجال التخصص أقل من المدة التي يحتاجها الطفل العادي، ومن الممكن تسريع تحصيله في مادة واحدة فقط، (يحيى، ،2006 65) العادي، مبكر، ،1998 65) ومن الفوائد التي تحققها برامج التسريع للموهوبين كما يرى جروان (2008): - تحسين مستوى الدافعية والثقة ʪلنفس والشعور ʪلانجاز، وتحسين الاتجاهات نحو التربية والتعليم. - التقليل من فرص الملل في المدرسة، من المحتوى الذي يتحدى قدرات الطلبة الموهوبين ويكسبهم إضافة إلى ذلك عادات دراسية جيدة تجنبهم تدني التحصيل. - اختصار الفترة الزمنية اللازمة كي يكمل الطلبة الموهوبون البرامج المدرسية التقليدية، وإعدادهم للبدء في الإسهام المهني والإنتاجية المبكرة، صف مثلا يوفر تكلفة سنة دراسية كاملة. - تكييف سرعة التعليم وفق قدرة الطالب الموهوب. - تسهيل عملية التعليم واغناؤها بتقليل مدى الفروق الفردية بين الطلبة. وما ينجم عنها من اتجاهات سلبية. كما أنه لا يتطلب خبرات خاصة من جانب المعلمين إضافة لما هو متوافر في المدرسة. ،2012 114-113) - الطلاب يجب أن يكون عندهم معلومات عن التسارع. - إظهار مواهب وقدرات في مواضيع معينة. - موافقة الأهل. - العمر مهم عند الدخول المبكر. - ضرورة توجيه الأشخاص المهمين في حياة الطالب كالآʪء والمعلمين بقيمة التسارع وأهميته في تطوير قدرات الطالب. كوافحة وعبد العزيز، ،2010 48) أشكال التسريع: تنفذ برامج التسريع ϥشكال وبدائل مختلفة منها: المتفوق في سن مبكرة، ويتم فيه ترفيع الطفل الموهوب أو المتفوق إلى صف أو صفوف أعلى من الصف الذي يفترض أن ينتقل ويرى البعض أن لا يتم تخطي أكثر من صفين خلال المرحلة الدراسية بسبب وجود الطالب بين طلبة يكبرونه لعملية التسريع على الطالب مبالغ فيها ولا تؤدي إلى الآʬر السلبية التي يتوقعها المربون. تقصير المدة الزمنية المدرسية: وهذا شكل من أشكال تخطي الصفوف، ويعرض لخبرات ذلك الصف في مدة زمنية أقل مما يحتاجه أقرانه متوسطو الذكاء بدل أن يقضي المدة المقررة لإĔاء مناهج ومتطلبات صف أو أكثر، فهو ينهي مقررات جميع الصفوف الدراسية ʪلترتيب في فترة زمنية أقصر من التقليدي. البطاينة وآخران، ،2009 87-86) - اعتماد المساقات الجامعية من خلال الامتحاʭت: مباشرة، أي أنه يتعلمها بمفرده، وإذا أظهر إتقاʭ للمساق يعتمد ويشطب من خطته. - الالتحاق بمساقات جامعية في نفس الفترة التي يكون فيها الطالب ملتحقا في المدرسة الثانوية: وأحياʭ يمكن أن يعفى من جزء من وقت المدرسة الثانوية ليلتحق ʪلجامعة، ويسمى هذا التسريع ʪلقبول الجزئي في ويؤدي إلى أخذ مكانة متقدمة عند قبوله الرسمي في الجامعة. وفي حالة وجود عدد كاف من الموهوبين، عندما لا يتمكن الطالب الوصول للجامعة في بعض الأحيان لأخذ مساقات فيها لبعد سكنه عنها، أو السنة الأولى والثانية على الأقل في نفس المدرسة وتؤدي هذه المساقات لاعتماد جامعي، لان الذي يكتبها أساتذة جامعيون. - البرامج المضغوطة: يدرسها الطالب بفترة زمنية أقل من المعتاد، مثل ضغط المواد الأكاديمية التي تدرس في المعتاد ϥربع سنوات بمنهاج يدرس مثلا بثلاث سنوات، ويطلق أحياʭ على هذا الشكل من التسريع ʪلتخرج المبكر من المدرسة الثانوية، وقد يكون القبول المبكر وقد يكون جزئيا عندما تكون متطلبات المدرسة القانونية مرنة، بحيث يسمح للطالب المميز بدخول الجامعة دون إĔاء جميع متطلبات المدرسة الثانوية العادية ثم ينقطع عن الجامعة لفترة بسيطة يتم من خلالها إكمال متطلبات المدرسة الثانوية. السرور، ،1998 73-72) نظام لرعاية الموهوبين والمتفوقين يسمح بتجميعهم في مجموعات متجانسة يتم تجميعها وفق معايير معينة كمقياس الذكاء والمستوى التحصيلي أو ترشيحات الخبراء وترشيحات المعلمين، ويشير كيرك وزملائه (al Et Kirk (إلى أن الهدف من تجميع الموهوبين والمتفوقين صوص، ،2010 54) ويعد التجميع من جانب آخر بمثابة نظام يسمح بتعليم الطلاب الموهوبين ذوي الاستعدادات المتكافئة والاهتمامات المشتركة في مجموعات متجانسة لتحقيق الحد الأقصى من التقدم لهم من الناحية الأكاديمية إلى ويشير القريطي (، 2005 293) أن هناك نمطين للتجميع هما: التحصيل المتجانسة، - التجميع غير المتجانس أو بحسب القدرات المختلطة: ويشير إلى الرعاية التربوية للطلاب جميعا من ذوي ويمكن تصنيف أشكال التجميع في ثلاث أنواع هي: وهو صف خاص ʪلموهوبين والمتفوقين في المدرسة العادية يداومون فيه كل اليوم الدراسي ويتزودون بمناهج مختلفة عما يدرسه زملائهم من الطلبة غير الموهوبين بحيث يعرضون إلى توسع في مجال موهبتهم أو تفوقهم، هذا ويفضل أن يتشابه الطلبة في هذا الصف وربما يكون في المدرسة أكثر من صف خاص يجمع فيه الطلبة الموهوبون القريوتي وآخرون، ويقصد đا المدارس التي لا يلتحق đا إلا فئة الموهوبين والمتفوقين في مجال أو أكثر من مجالات الموهبة، الخ. - خلق التجانس العقلي المتقارب بين الأطفال الموهوبين. - التمكن من إيجاد الأخصائيين القادرين على القيام ϵنجاح هذه المهمة. ويعتبر هذا النوع من البرامج المفضلة في حال واحدة فقط، وهذا يعني أن الأسرة أو المدرسة التي ينتمي لها الطالب المتميز تعاني من صعوʪت معينة، الخاص في المدرسة الخاصة ملاذا ومنقذا لقدراēم العقلية وحاميا لها من التراجع،