تطورت الإدارة في العصر العباسي، مُنشئة دواوين جديدة نتيجةً لتشعب الخدمات وزيادة العاملين. اختُلفت حول أصل كلمة "ديوان"، فمنهم من قال إنها عربية بمعنى "الأصل"، ومنهم من قال إنها فارسية معربة بمعنى "السجل". يُعرّف الماوردي الديوان بأنه موضع لحفظ حقوق السلطنة من أموال وأعمال. دَفَعَ الخليفة الراشد لإنشاء الدواوين، كديوان الجند والخراج، لتسهيل إحصاء الأموال الواردة للخزينة ومنع ضياعها أو ازدواجها. أما القضاء، فبدأ بـ"الاستفتاء" بالقرآن والسنة، ثم تطوّر مع توسع الدولة الإسلامية، فعين عمر بن الخطاب قضاةً لكل إقليم. أفرز القضاء رؤية جديدة للتعامل مع الوثائق.