تعودت مريم قراءة مجلات الأطفال قبل أن تخلد للنوم. حاولت فهم ما تقصده العبارة،متأكدة من معنى كلمة القانون. سألت مريم أستاذها : «ما معنى "القانون يمنع تشغيل الأطفال" ياأستاذي ؟» أجابها مبتسماً «ستفهمين ذلك من خلال درس اليوم في التربية المدنية ؛والتلميذات مع الأستاذ أثناء قراءته وهو يغير من حركاته ونبرات صوته : «.غلطة أخرى ستجعلك خارج هذه الورشة». هكذا كان لمعلم عبد القادر يخاطب الطفل عليا.لم يجد الصغير في هذا المكان سوى التهديد الدائم والحرمان المستمر من الطفولة وحلاوتها .لقد جعل منه عبد القادر رجلاً قبل أن يصير كذلك. كان الصغير لا يقوى على الأعمال وكثرتها لنحافة وضعف قوته، وثقل القطع الجلدية المبللة بالماء كان يحس بالفرح والسرور وهو يسمع بحلول السيد أحمد الذي كان يتردد على ورشة عبد القادر،ليرتشف أكواب الشاي مع الحاضرين هناك، ويخوض معهم في ما كان يناقش من مواضيع .ذات يوم،المدرسة»، أجابه الصغير مرتجفا : «أنا لا أقدر على هذا العمل، أريد أن ألعب».رد أحمد : «كفكف دموعك ! فهناك قانون يحميك ويحمي حقوقك» . «القانونيا بني هو ما تضعه الدولة لحماية الحقوق من الاعتداء، وينصف المظلوم،ليحمي حقهم في الطفولة،كرامتهم ويحفظهم من المخاطر والأمراض. وهذه بعض الأسباب التي تجعل معاقبة مشغلي الأطفال هل ساعدتك هذه الأمثلةعلى فهم المقصود بالقانون؟»أجاب علي مبتسماً : «نعم يا سيدي،إنتهى الأستاذ من الحكي، وبعد مناقشة ما جاء فيه،مناسباً للنّص ،