يُشكل التغير المناخي، الناتج عن الأنشطة البشرية كحرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، تحديًا عالميًا كبيرًا. يتمثل هذا التغير في تغيرات طويلة الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس، مُسببًا الاحتباس الحراري وارتفاعًا في درجة حرارة الأرض. وتتجلى آثاره في ذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع منسوب مياه البحار، وزيادة شدة الظواهر الجوية القاسية، وانقراض الكائنات الحية، وتأثير سلبي على الإنتاج الزراعي. للتصدي لذلك، يجب الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة عبر التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإعادة تأهيل الغابات، واستخدام أساليب زراعة ذكية. يتطلب ذلك تكاتفًا دوليًا، بقيادة الدول المتقدمة التي عليها تقديم الدعم المادي والتقني للدول النامية. كما يتطلب الأمر توعية المجتمعات وتغيير السلوكيات الفردية، بالإضافة إلى البحث العلمي لتطوير تقنيات جديدة. يُعدّ التصدي للتغير المناخي ضرورة ملحة للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.