تسلم السلطان قابوس مقاليد الحكم في سلطنة عمان في الثالث والعشرين من شهر تموز عام 1970وذلك بعد انقلاب سلمي على أبيه السلطان سعيد بن تيمور الذي انتقل بعدها إلى لندن ليعيش فيها لمدة عامين قبل وفاته في أكتوبر عام 1972 وقد سمي يوم الانقلاب بيوم النهضة المباركة حيث كانت سلطنة عمان تعاني من حرب أهلية في منطقة الجنوب سميت بثورة ظفار. نقل السلطان قابوس البلاد من الحكم القبلي إلى الحكم الديمقراطي وقام بإنشاء المجلس الاستشاري للدولة ثم استبدله بعد فترة بمجلس الشورى الذي يشمل أعضاء من جميع الأقاليم وتشرف عليه هيئة تنفيذية عليا تعرف باسم مجلس عمان. بدأت سلطنة عمان في عهد السلطان قابوس بتصدير النفط والذي تم استكشاف كميات كبيرة منه منذ عام 1968ومع بداية حكمه بدأت سلطنة عمان تشهد نهضة اقتصادية شاملة وبدأ العمل على نظام الخطط الخمسية لتحقيق المشاريع التنموية في البلاد، وفي عام 1975 قضى بشكل نهائي على ثورة ظفار التي بدأت في عهد أبيه واستمرت لغاية عشر سنوات. بدأ السلطان قابوس حكمه بالتأسيس لنظام ديمقراطي من خلال هيئة إداري تشمل مجلس الوزراء والوزارات المختلفة وتعتبر وزارة الخارجية من أولى الوزارات التي أنشأها بعد تسلمه السلطة مباشرة في عام 1970مؤسساً بهذا لعلاقات وروابط مع الدول الأخرى وبعد عام واحد من توليه الحكم انضمت سلطنة عمان إلى جامعة الدول العربية وأكد السلطان قابوس على أن سياسته الخارجية مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وقد قام السلطان قابوس ببناء علاقات ودية مع كافة دول العالم وسعى للوقوف بجانب القضايا العربية والإسلامية ودعمها وأكد على انتهاجه لسياسة الحياد الإيجابي وأرسل بعثات دبلوماسية من سلطنة عمان إلى غالبية دول العالم وفتح الباب لكافة البعثات الأجنبية حيث افتتحت السفارات والقنصليات والهيئات الدبلوماسية والإقليمية منذ بداية عهده.