معالي الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي:اللغة العربية لغة الشعوب العربية القومية المشتركة في هوية واحدة،مـن الخليـج إلى المحيط في أمة واحدة،وتـراث فـكـري وروحـي واحـد . وواجـب كل شـعب مـن شعوبها أن يحميها منأن الأمة العربية تعيش الآن في زمـن الإعلام ووسائله التي تعددت،عند شعوبها قبل الثلاثينيات من القرن العشرين وسيلة للاتصال بالرأي وقد نهضت منذ أواسط القرن التاسع عشـر بـدور بعد الثلاثينيات من القرن الماضـي حتـى رحـل -إلـى غيـر مـآب- عن واستطاعت الصحافة أن تخاطب الشعوب العربيةجميعا إلى اليوم بأساليب عربية مبسطة أروع تبسيط؛-على اختلاف طبقاتها- مـا تقـرأ دون أي عسر أو صعوبة.حتى إذا كنا في الثلاثينيات من القرن الماضي أخذت وسيلة إعلامية جديدةفي أوائل ظهورها بالعربية الفصيحة، وتسللت إليها العامية على استحياء وتدريجيا تمت لها الغلبة في بعض البرامج فيما عدا الأخباراليومية.إذاعة لندن، في حين أن الإذاعات في العواصم العربية -وطن الإعلامشعوب الأمة جميعا، والعامية لهجة محلية لا يفهمهـا سـوى أفراد شعبها،ولو تمادت الإذاعات العربية في البث بالعاميات لانفكت الصلات التي تربط بين شعوب الأمة، وانعزل كل شعب عربي وعاش وحـده في حين أنشعوب الغرب في أوروبا المتعددة اللغات،وسياسية واحدة، مثل السوق الأوروبية المشتركة.العربية وسيلة ثالثة للإعلام، وهي وسيلة التليفزيون وهـو أكثر جذباوبرامجه الجذابة،ونشأت في هذه الأيام، وانتشرت في البلدان العربية وسيلة رابعة للإعلام،على الفصحى؛ وكل مكان فيه. تسيطر عليها جميعا وزاراتالإعلام في جميع الدول العربية،البت فيها بالفصحى.لوضع خطط لذلك، وأرى من الآن أن يلحق بكل وسيلة من وسائل الإعلاممكتـب مـن ذوي الخبرة اللغوية الدقيقة تكون مهمتهم:النطق والأداء.ثانيا : متابعة كل مـا يلقى في وسائل الإعلام،على العاملين في كل وسيلة حتى يجتنبوه.الإعلام،