الأخلاق التي يجب على كل من الزوجين التمتع بها حتى تكون العلاقة الزوجية مستقرة تتضمن عدة جوانب، الصدق والأمانة يعني أن يكون كل من الزوجين صادقًا مع الآخر وأن يحافظوا على الثقة بينهم، كما أمر الله في القرآن الكريم: "وَلَا تَخْفَوْا الشَّهَادَةَ ۖ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ" (البقرة: 283). قال: "أيها الناس! اتقوا الله وكونوا صادقين، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة" (رواه مسلم). التفاهم والتسامح يساهمان في بناء علاقة زوجية مستقرة، حيث يتفق الزوجان على مبادئ الحوار وحل المشكلات بطريقة بناءة، ويكونا مستعدين للتسامح والتغافر في حالات الخطأ. يقول الله تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (آل عمران: 134). الاحترام والعناية بالشريك يعكسان التقدير والمحبة بين الزوجين، حيث يحترم كل منهما مشاعر وحقوق الآخر، ويعمل على تلبية احتياجاته وراحته. كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل أزواجه باللطف والرقة، كما أنه قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" (رواه الترمذي). والاحترام والعناية بالشريك هي من الأخلاق الضرورية لكل زوج لبناء علاقة زوجية مستقرة وسعيدة، وهذه القيم مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية.