قضية شبح هايلبرون الذي طاردته الشرطة الألمانية لمدة 15 عام - تنتشر مجموعة من الجرائم في أوروبا، وأشهرها كانت لمقتل شرطية، الجريمة التي حدثت في مدينة هايلبرون (Heilbronn)‏ الألمانية عام 2007. كان العامل المشترك بين هذه الجرائم هو الحمض النووي لسيدة مجهولة، تم اكتشاف الحمض النووي في كافة مسارح الجريمة ورغم كل الجهود المبذولة إلا أن الغموض وراء هذه الجرائم لم يتم حله، فقد حاولت الشرطة الربط بين هذه الجرائم لكنها لم تتمكن من الوصول إلى شيء. شبح هايلبرون الذي طاردته . الشرطة الألمانية لمدة 15 عام تبدأ قصتنا في 23 مايو من عام 1993، وهو اكتشاف سيدة مقتولة خنقًا داخل منزلها، حيث لم يكن هناك أي دليلا على هذه الجريمة إلا الحمض وفي ذلك الوقت لم يكن هناك تحليل للحمض النووي، ولكن كان هناك مقارنات بين عينات الأحماض وبعضها وتحديدًا الأحماض الخاصة بالمجرمين الشرطة تقوم بأخذ عينة من الحمض النووي الذي تم العثور عليه داخل المنزل لفحصه ومقارنته بالأحماض الاخرى، لكنها لا تتوصل إلى أي دليل، وفي النهاية تُنسب وتغلق القضية ضد مجهول. تحدث جريمة جديدة لرجل مسن تم قتله خنقًا داخل منزله، وكان منزل هذا الرجل قريب من المنطقة التي حدثت بها الواقعة السابقة، ومثل الجريمة الأولى لتتوصل الشرطة إلى أن مرتكب الجرائم هو نفس الشخص. تعثر الشرطة على الحمض النووي نفسه، لكن هذه المرة تم تعبئته داخل محقنة تحتوى على بقايا من مخدر. بعد ذلك تعثر الشرطة على الحمض النووي مرة آخري، لكن هذه المرة في جريمة سرقة، ففي يناير من عام 2003، يحدث أقتحام لأحد المكاتب في مدينة ديسن (Dissen)، الأدلة توصلت الشرطة إلى الحمض النووي نفسه. وفي نفس العام يتم سرقة سيارة، وتعثر الشرطة على السيارة وبمجرد فحصها يتم العثور على نفس الحمض النووي في هذا الوقت تمكنت الشرطة من تحديد جنس الجاني، الجاني هي سيدة من أصل أوروبي أو روسي، وبالنسبة لأسلوبها فهي سارقة كان لديها شغف بقتل الكبار في السن، وهذا كان أبعد استنتاج توصلت إليه شرطة الهايلبرون الألمانية، ومن هنا ظهر الاسم الشهيرة للقضية بعد ذلك وهو "قضية شبح الهيلبرون". 2004 تحدث جريمة سرقة في فرنسا، حيث تعثر الشرطة على الحمض النووي لشبح الهليبرون، وفي عام 2005 تحدث جريمة مختلفة قام فيها أخ بإطلاق النيران على أخيه. الجريمة التي تم تصنيفها على أنها جريمة شروع في قتل، حيث كانت الشرطة على علم بالجاني والمجني عليه، والذي كان يوجد على إحدى الرصاصات. لكن الجديد هذه المرة هو وجود شهود عيان على واقعة السرقة رجل قام بإلقاء حجارة على نافذة من نوافذ المنزل تصل الشرطة وتقوم بتحليل مكان الحادث وكالمعتاد العثور على الحمض النووي مرة آخري. كان الحمض النووي لسيدة وليس لرجل أبدا، لكن الشهود ذكرت أن مرتكب الجريمة كان رجل، وفي عام 2007 تحدث جريمة لكن في دولة النمسا، الحمض النووي كان موجود في 20 مسرح وكان هذا بين عامي 2003 - 2077 وفي ثلاثة دول مختلفة، لكن لا يوجد شهود أو كاميرات مراقبة. ومن هنا يظهر الاسم الثاني سيدة بلا وجه"، استمرت هذه القضايا على نفس النمط، إلى أن تأتي القضية التي غيرت القصة بأكملها اثنين من أفراد الشرطة الألمانية يوم 25 إبريل من عام 2007 الشرطي مارتن أرنولد (Martin Arnold) وصديقته ميشيل كانوا يجلسون داخل Michele Kieswetter كيسيويتير وإذا فجأة يأتي شخصًا مجهولاً ويقوم بإطلاق النيران نحوهم تتوفي ميشيل على الفور ويصاب مارتن، ويقوم الشخص المجهول بسرقة متعلقاتهم الشخصية، ما ذكره شهود العيان أن المجهول كان رجلا، لكن الحمض النووي الموجود داخل الله مسرح الجريمة أثبت عكس ذلك وأن منفذ الجريمة هو شبح الهليبرون ومن هنا بدأت الشرطة الألمانية في تغيير منهجها في عمليات التحقيق، وذكروا أنه من الممكن أن يكون مرتكبي الجرائم فردين لأن سبق ورأت شهود عيان رجل قام بارتكاب جريمتين قبل ذلك. في يناير من عام 2008، يتم قتل ثلاثة ضحايا وتنقل أجسامهم وتلقى في النهر، وهذا المرة كان يوجد داخل سيارة الضحايا. تعثر الشرطة على الحمض النووي في ستة جرائم بعد ذلك، وكان هذا بين 23 مارس - 9 إبريل من نفس العالم، في 9 مايو يتم العثور على الحمض في مسرح جريمة سرقة، وفي هذه المرة قام الحرامي بمهاجمة سيدة وسرقتها، حيث لم يكن الحمض موجودًا على المسروقات بل كان موجد في المكان الذي حدث بداخله السرقة. وفي أكتوبر من عام 2008، تعثر الشرطة على ممرضة متوفية داخل سيارتها، وأيضًا العثور على الحمض النووي في مسرح الجريمة، وكانت هذه الجريمة الأخيرة لشبح الهيلبرون. عملية البحث عن السيدة المجهولة أو السيدة الشبح كانت ضخمة، الشرطة كانت تبحث عنها في كافة ارجاء المانيا، حيث انضمت إليها الشرطة الفرنسية والشرطة النمساوية،