تعريف القيمة الإخبارية: تعرف القيم الخبرية على أنها مجموعة المعايير المادية والذهنية التي على أساسها يتم تحويل الحدث إلى خبر صحفي ، فالقيم الإخبارية هي الصفات التركيبية المرتبطة بالتفاعل بين الحدث والجمهور وهي التي تكشف عن جوهر الحدث وعن استخدامه الاجتماعي أي تحويله إلى موضوع للاطلاع والمعرفة والفهم . وللقيم الإخبارية مجموعة من العناصر التي تقوم عليها كي تجعل من الحدث يرتقي إلى مستوى الخبر الذي يهم الجمهور، إذن فالقيم الإخبارية تدل على وجود بنية معقدة للخبر على أساس أبعاد القيمة المتعددة، نظرية أو نفعية، فكرية أو إيديولوجية أو دينية. ويقوم الفهم الدقيق للقيم الإخبارية على أساس فهم مغزى الحادثة التي ستنقل إلى الجمهور، وتفاعلها مع الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية، فكل وسيلة لها قيمها الإخبارية الخاصة بها التي تنبع من طبيعتها. 1- الجدة (الحداثة): إن عنصر الجدة أساسي للغاية في الأخبار فهي/ أي الأخبار/ تفقد ثقلها وأهميتها في الأغلب عندما تكون قديمة وتمثل الجدة في الأخبار عنصر استقطاب اهتمام الشخص المتلقي. 2- التأثير: و إذ ذاك ترى وسائل الإعلام تخصص لهذا الخبر الضخم مكاناً ظاهراً في صدرها. 3- الشهرة: يقال أن (الأسماء تصنع الأخبار) وأن (الأسماء اللامعة تصنع الأخبار الهامة) أو أحداث لبنان، أو أنفلونزا الطيور وقد يستمر أثرها على الناس مثل قضية ووتر جيت أو قضية "مونيكا لوينسكي". 4- الصراع: هناك مثل هولندي يقول الأخبار الجيدة تمشي والأخبار السيئة تجري. وكهذا المثل فإن وسائل الإعلام تتبع دوما الأخبار التي تتمتع بالسلبية وخصوصا إذا وجد الصراع بين جهتين أو أكثر. “كما أصبحت ظاهرة الإرهاب تتصدر اهتمامات وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأنواعها… فرض الإرهاب نفسه وأصبح اللغة الأكثر تداولاً في العالم وأصبحت ظاهرة الإرهاب من القيم الخبرية التي تعتمدها الجرائد والمجلات ومختلف وسائل الإعلام، وبالنسبة لمعظم وسائل الإعلام الغربية وخاصة تلك التي تركز على الإثارة وعلى بيع الغرابة والعنف والجريمة فإن الإرهاب يعتبر مادة دسمة مربحة تساعد المؤسسة على زيادة المبيعات وجني أرباح طائلة، فالإرهاب أصبح لغة هذا القرن " . 5- القرب: وأمريكا اللاتينية، فليس لها مفهوم جغرافي ولا مكاني، أي أن حوادث الأمة الإسلامية تتعلق بالعالم الإسلامي، فالمصالح الشخصية لا تتدخل في صياغة الخبر، 6- التداول: رجل عادي عمره 80 سنة + زوجة شابة 18 سنة = خبرا مهما. ومثل هذا النوع من القصص الطريفة لا يمكن أن يهمل بمجرد اختفاء العناصر الإخبارية الأخرى، وتــــذهـــــب بعض الصحف إلي أن عناصر التسويق و الإثارة والطرافة و الروعة من أهم سمات الخبر الجيد. تباين عناصر القيمة الخبرية : وهذان الباحثان النرويجيان يريان أن هناك احتمالا أكبر لنشر الأحداث إذا كانت تلبي أيا أو بعض أو عدة معايير من المعايير الآتية: 1ـ نسبة الحدث: وهي تتعلق بالوقت الذي يستغرقه وقوع الحدث بشكل يتناسب مع وقت الوسيلة الإخبارية فحادث اغتيال مثلا أكثر جدارة صحفية من تقدم بطئ لأحد بلدان العالم الثالث. 2ـ الضخامة: كلما كان الحدث اكبر كان أفضل وكلما كان دراماتيكيا كلما زادت قوة تأثيره وتحقيقه لما يسمى باندفاع الجمهور. 3ـ الوضوح: كلما كانت الأحداث واضحة ومحدده كلما سهل على الجمهور ملاحظتها وسهل على المراسلين التعامل معها. 6ـ الدهشة أو المفاجأة: لابد ان يكون الحدث مفاجئا وغير متوقع أو نادر ليكون الخبر جيداً. 7ـ الاستمرارية: وهذه الخاصية تفترض أن يكون الخبر جديداً ليقع في عناوين الصحف ونشرات الأنباء وان تستمر جدارته الصحفية حتى عندما تتضاءل ضخامته. 8ـ التشكيل/ التركيب: إن الحاجة في تحقيق التوازن في نشر الأخبار تجعل المحرر أو الناشر يطرح بعض العناصر المتناقضة، أولا :عوامل خارج المؤسسة الإعلامية : 1- ضغوط السلطة: إذا كانت الدساتير في حد ذاتها لا تستخدم لتقييد حرية الصحافة، فإن قوانين الصحافة قد وضعت لكي تتناول بالتحديد الحقوق والقيود المفروضة للصحافة، فعلى امتداد العالم كله فإن القوانين الصحافية قد فرضت من قبل الحكومة كقواعد مباشرة إرشادية حيث على الصحافة أن تلتزم بهذه القواعد نصا وروحاً وأن تنفذها بالكامل. والواقع أنّ الالتزامات القانونية سواء أخذت شكل الوقاية أو الردع ترد في قوانين المطبوعات أو الصحافة وقوانين العقوبات وغيرها من التشريعات التي تنظم عمل وسائل الإعلام، وتأخذ هذه الرقابة صوراً متعددة منها رقابة سابقة على النشر، ورقابة بعد التوزيع. والرقابة السابقة على النشر تعنى وجود رقيب مقيم في المنشأة الصحفية يمارس عمله تبعاً لوزارات الداخلية أو الدفاع أو الثقافة أو الإعلام، ولا تتطلب أي من الدول الديمقراطية أي شكل من أشكال الموافقة الحكومية لإصدار جريدة أو دورية، وتفرض كل من فرنسا وأسبانيا وبريطانيا شروطاً للتسجيل، ولا تستخدم هذه الشروط كشكل من أشكال الرقابة. وبالإضافة إلى الضغوط السياسية التي تفرضها الحكومات على العمل الصحفي فإن هناك ضغوط أشد خطورة على حرية الصحافة وهى الضغوط الاقتصادية ويوجد هذا النوع بشكل رئيسي في بلدان العالم الثالث، وكذلك محاباة المطبوعات شبه الحكومية، ونشر إعلانات الحكومة في الصحف الموالية لها ومنعها عن الصحف المعارضة لها. 2 - السياسات الاتصالية للدولة يقصد بسياسات الاتصال Communication Policies مجموعة المبادئ والقواعد والأسس أو الخطوط العريضة والتوجهات والأساليب التي توضع لتوجيه نظام الاتصال، أي عمليات تنظيم وإدارة وتقييم هذا النظام، وسياسات الاتصال عادة ما تكون بعيدة المدى وتتناول الأمور الأساسية، وترى الدكتورة ليلى عبد المجيد أن هناك عدة معايير تحددها السياسة الاتصالية للدولة وهذه المعايير هي: أولا: معايير تحدد الوظائف الاجتماعية للنظام الاتصالية ومضمون رسائله. ثانيا: معايير تتصل بتدفق الرسائل الاتصالية داخل النظام الاتصالي ومدى السماح بمشاركة الجمهور في الاتصال. 3 - ضغوط المصادر الإخبارية: الاستقلالية اعتبار مهم لدارس الإعلام وذلك في تحديد حصة الدقة والمصداقية لموفري المعلومات، فتعددية المصادر وتنوعها هي القاعدة التي يمكن إذا ما ابتعها المندوب الصحفي وحرص عليها أن يحصل على أكبر قدر ممكن من الحقائق، دون تشويه لهذه الحقائق، وأن لا يكون أداة في أيدي مصادر تستخدمه في تحقيق أهدافها. ثانيا : عوامل داخل المؤسسة الإعلامية: ومن هذه العوامل: 1- السياسة التحريرية للجريدة: وتظهر في سلوكهم وممارستهم للعمل الصحفي اليومي، وهى تخضع لقدر من المرونة تختلف درجتها من صحيفة لأخرى ومن موقف لآخر ومن فترة لأخرى داخل الصحيفة نفسها. وتحديد طابعها الصحفي، وقد يتم تعديل السياسة التحريرية للصحيفة بعد مدة زمنية طويلة من خلال اجتماعات دورية بين الإدارة والمحررين الصحفيين العاملين بالصحيفة، - الطابع المميز للصحيفة. - تمويل الصحيفة. - الضغوط الاجتماعية. 2- الاتجاهات السياسية للصحفيين