ً: الفلسفة الوضعية: جاءت اهتمامات كونت النظرية للفلسفة الوضعية من خلال أهم مؤلفاته عامة وهي، دروس فى الفلسفة الوضعية (۱۸۳۰ - ١٨٤۲)، ومذهب في السياسة الوضعية (١٨٥١ - ١٨٥٤) ولقد عبر فيهما كونت صراحة عن وجهة نظره العلمية حول ماهية وأهداف هذه الفلسفة واعتبارها الموجه العلمي والنظري للمفكرين والعلماء والمصلحين، أيضاً الذين يهدفون إلى تطوير مجتمعاتهم وتحديث أنماط التفكير وأساليب المعرفة، والعمل على تغير الأفكار والمعارف والفلسفات التقليدية الباليه، وهذا بالفعل، وتقوم على أفكار النقل التجريد والبعد عن الواقعية والخيال بصورة عامة. كما رفض أيضاً، أفكار علماء الاقتصاد السياسي، الذين أتخذوا في بادئ الأمر، موقفاً عدقياً ضد علم الاجتماع والتشكيك في أفكاره ومنهجيته وتصوراته، وأهميته العلمية والعملية لدراسة الواقع الاجتماعي. وكما رأى كثيراً من العلماء المحللين لأفكار كونت الوضعية، أن الهدف الأساسي من هذه الأفكار ، تتمثل بوجه عام، في الكشف عن القوانين العامة والثابتة التي تحكم الكون وأن وظيفة علم الاجتماع تهدف للتوصل إلى القوانين العامة والثابتة نسبيا والتي تحكم المجتمع الحديث. ‏-1TV-‏ ومن ثم فإننا نلاحظ أن فلسفة "كونت الوضعية، الذي حدده بالفعل ليكون مرشداً عاماً لعلم الاجتماع، ودفاعاً الجميع يتحول املأ و علق 20:06 كانت الاطار النظري والمنهجي معا، الذي حدده بالفعل ليكون مرشداً عاماً لعلم الاجتماع، ودفاعاً عن قيم وأهداف هذا العلم. وهذا ما جعل كونت يلغى تماماً الذات البشرية التي تقوم على تفسير الأشياء أو تبرير حدوثها عن طريق استخدام العقل والنقل وتكوين المعارف بصورة فلسفيه مجردة فقط، ولذا دعى كونت لتوجيه علوم الفلسفة والعلوم الاجتماعية، بما فيها علمه الاجتماعي لدراسة الواقع القائم بالفعل، والاعتماد على كل من العقل والملاحظة الحسية في تكوين المعرفة العقلية. قادرة على دراسته ليس فقط الواقع الخارجي الذي يعيش فيه الانسان في المرحلة الحاضرة،