"من رضي من الله بما قسم له استراح بدنه" اتفق علماء النفس وعلماء الطب على التأثير المباشر للحالة النفسية والروحية على صحة الانسان البدنية؛ وما يهدد هذا الجهاز المناعي ويفتح الابواب مشرعة أمام "كورونا المستجد"، هي الانفعالات النفسية التي تأخذ بخناق الناس في كل مكان، فاذا كان الجهاز الهضمي يستقبل الفيتامينات والمعادن ويحولها الى عناصر قوة تعزز الجهاز المناعي وكفاءته، فمن الذي يقف بوجه الانفعالات ويخمدها في مكانها قبل ان تغلق مسارات الشهيّة وتمنع الجسم من الاستفادة من الطعام الجيد والمناعة المطلوبة؟ الرضى يعالج المرض او يعده لعبة بيد قوى سياسية واقتصادية في العالم، مزيد من المعاناة النفسية والآلام البدنية، والواقع الموجود على الارض، وعدم المطالبة بتغييرات كبرى وآنية على شاكلة تحويل البحر أمام نبي الله موسى وبني اسرائيل، ولعل في مقدمتهم بني اسرائيل، او يتعرض لمرض عضال يواكبه فترة طويلة وهو على فراش المرض حتى الموت، وغيرها مما يتوقعه الانسان لراحته وهنائه في الحياة. وكم من معسر في حياته واجه الازمات والابتلاءات بالتمرد على واقعه، ومشاكل في القلب والجهاز العصبي والدماغ. "إقسم لي من العيش ما هو رضىً لي"، وليس الانسان الذي يجهل ما يحدث غداً. سواء قسم الله للإنسان من العيش ما هو رضىً له، فاستيعاب المرض بروح رياضية ورضى نفسي كامل، الدعاء نقاهة الروح والبدن إنما يجري القضاء الإلهي على البعض بتعريضه لبعض الابتلاءات التي نؤمن أنها لن تكون إلا لمصلحة مرصودة للانسان من قبل الله –تعالى-، تغير من الحالة النفسية للفقير ولأسرته، وإسداء الشكر له عل كل حال. ومن طاعتك ما تبلغنا به رضوانك، ومن اليقين من يهون علينا به مصيبات الدنيا،