أتيت ببلعيد آيت مدري إلى البروفيسور دوبوشي ليفحصه. كان رفيقي يشكو منذ الصبا من آلام رهيبة في رجليه عندما يمشي أكثر قليلا من المعتاد، وأنه وصل إلى حالة حرجة، يفهمه وقتها بضرورة القيام بالعملية. ظنا أنه يعايرني بأقبح الشتائم؛ ولكنه كان أمام الأمر الواقع. وذهب إلى أبي الذي كان القائد كل هؤلاء الشباب لعيادة صولال سيسقطون في ميدان الشرف فيما بعد، في هذه القبائل البحرية حيث نشأوا وترعرعوا، ومنعوا كل أشكال الضغوط على القرويين، وكانوا يعملون كل ما هو ممكن لتقليص أو تفادي احتمالات الانتقام من المواطنين. وسي الصديق الذي كان محركا للجماعة طافحا بالحيوية وروح الفكاهة،