تلعب الأجـــــــــور والرواتب دورا هـــامًا وبــارزًا في حیــــــاة الأفــــراد والمنــظمات وهي من أهــــم العوامل التي تســـــاعـــــد المنظمة على إیجــــــاد علاقـــــة طـــــیبة بیــــــن العاملین والإدارة، كمـــا تساعـــــد على إستقــــرار الفـــــــــرد فــــــي عملـــــــه. تعتبر الأجــــــور أداة قـــــــیاس لرضا الفــــــرد عمَّـــــا یقــــوم به وتعتبر إدارة الرواتب والأجور من أعـــقــد أمــــر في غایة الأهميـــــة لأنَّ معظـــــم الإحــــــصاءات تشـــــیر إلى أن جُـــــلَّ الخلافـــات العُمَّالیة مع الإدارة تعتبر الأجـــــور من أحـــــد أهم العوامل التي تضمن إستقرار العامل في عمله وتعكس مدى الرضا عنـــه، من أهم عوامل نجـــاح المؤسسات هو إهتمامها بالعنصر البشري، فالأداء هو الوسيلة التي تجعــــل الرؤســــاء يتابعـــــون واجبات ومسؤوليات مرؤوسيهم بشكل مستمــــر، ولمعرفة مدى كفاءته تقوم المؤسســــة بتقنية لكي تتعرف على مكامن القوة والضعف في إنجاز الأعمال الموكلة لكل فرد ومن ثمة التخلص من نقاط الضعف بشتى الطرق. بحيث إذا كـــــــان الأداء مميــــــــزاً في ظل بيئة عمل يســـودها العـــــــدل و المساواة، فـــــإنَّـــــه من المنطقي أن يأخــــــــذ هذا الأداء صاحبه إلى مكــــانة مرموقة في المنظمة التي يعمل فيها، و في ظل عالم يسوده التغيير المتسارع و المنافسة الشديدة، إذ لاتستطيع المؤسسة الدخول في منافسة إلا إذا كان الأداء العالي أحد أهم خصائصها، وهذا الأداء ينبع من حصيلة أداء الأفــــراد داخل المؤسسة. أنَّ المــــورد البشــــري هـــو المُحـــــرِّك الأســـاســــي للمؤسسة وحتَّى يتسنى لنا معــرفة قــدرات ومهــارات الأفــراد العــاملين لابد من تقييم أدائه ظاهـرة الأداء من الظواهر المعقدة والمتعددة الأبعاد، لذا فإن إشكالية تقييم الأداء تعتبر من أصعب والتي لا يمكــن التغــــاضي عنهـــا مهما كــان حجــم المؤسسة ومجــــال تخصصها، وتــقـــــييم الأداء واحـــدة مـــن هــــــذه الإستراتيجيــــات والتي تــدخـــــل ضمن الإستراتيجية العَّــامة للمؤسســة، يتبيّن أنَّ الأجـــر الأساسى الذى يتقـــاضاه العــــامل يكــون حـسـب المنصب الـــذي يشغله وحسب تصنيف الموظــف ضمن السلـــم الوطــنى للأجــــور، ومــن هــنـــا نستــخــلــص أن نظــــام الأجــــــــور له عــلاقــة بالأداء أي كُــلَّمـــا كــان الأداء في العــمـــل والإنضباط وتـفـــــادي الغيابات فإن الأجــــر يكون كــاملاً بالإضافة إلى المكافأت والعلاوات المردودية المقــــدمة للموظف أو العامل تنـقـــــط على حـساب أداء المــوظــف أي عــــلامة 30/30 في كل ثلاثي من السنـــة الجـــارية وتنــقــص عــلــى حـســب الأداء.