لأنّ التعبير عن عظمة الصلاة ببضع كلماتٍ قليلة لا يُمكن أن يكون كافيًا، فالصلاة تُعطي المؤمن الكثير من الدروس اليوميّة الروحانيّة العظيمة، خصوصًا أنّها محصورة بأوقاتٍ معينة لا يجوز تجاوزُها، كما أنها تُعوّد الشخص على الالتزام بنظافة البدن والثياب والمكان؛ لأنّ الشرط الأساسيّ لها هو الطهارة والوضوء، وهذا ينعكس على المُصلّي بالكثير من الإيجابيّات. الصلاة هي الكنز الثمين الذي لا يُحافظ عليه إلا المؤمن، ولا يعرف لذّة الصلاة إلا مَن أدّاها بخشوعٍ تامّ وذاق حلاوتها، فمن يتعلّق قلبه بالصلاة لا يستطيع أن يتركها أبدًا، وقد ذكر الله -تعالى- الصلاة في القرآن في الكثير من الآيات، وبيّن الأجر العظيم الذي ينتظر المصلّين المحافظين على صلاتهم، وما هذه الكلمات القليلة في كتابة موضوع قصير عن الصلاة، إلا محاولَةً تعبيريّة يعرفُ العبد من قليلِها عظمة عبادة الصلاة،