بل وقضاء حاجتهثم هاهي الشريعة ترافق الإنسان وتؤطره في عمله ووظيفته وتعاملاته، في الورشة والمكتب والمنجر والحقل، وتناولتهبالتنظيم والتأطير. وحتى بعد موته فقد كرمت الشريعة الإنسان مينا كما كرمته حيا، والصلاة عليه ودفنه وأبقت على صلته بقرابته واعترفت له بإحسانيم وصلاتهم بعد وفاته بالدعاء وصالح الأعمالالفقرة الثانية: مقتضى الشمولية وآثارهاأولا: مقتضى الشمولية تقتضي هذه الشمولية على النحو الذي ،سردناه، أن تخضع كافة تصرفات الإنسان وسلوكاته لأحكام الشريعة، وأن تقاس بمقياسها دون استثناء أو تمييز،فالعبادة أعم من أن تقتصر على شعائر محدودة، بحيث يعبد الله في المسجد مثلا ويعبد غيره خارجه، قال تعالى: لَيْسَ البر أن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِي الْبِرُّ مَن امَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَليكة والكتب والنبيين وَ الَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ، دُوع الْقُرْبَى وَالْيَتَمَى وَالْمَسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّابِلِينَ وَفِي الرِّقاب وأقام الصلوة وَ الَى الزَّكَوٰةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ: إِذا عَنهَدُوا وَالصَّبِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ الية الذين صدقوا واوليك هم المتقون " البقرة: 176وباطنه،12) يقول العلامة ابن تيمية رحمه الله في هذا المعنى العيادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. فالصلاة والزكاة والصيام والحج، وصدق الحديث وأداء الأمانة، وبر الوالدين وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإحسان للجار واليتيم ،