قوِّم ما كان معوجاً)وهذه من أعمال الروح القدس بمعنى إنَّ على كل إنسان أن ينظف نفسه من كل شيء حتى يتعرف على ملكوت السماوات في داخله ويظهر رونق الفضيله، على العين ان تكون شبيهه بما ترى كي تجتهد في تأمله )، بمعنى العين تكون المراه والانسان هو يكون مراه الله تنعكس على الاخرين، فلدى افلوطين من الذرياته الفيض يبين ان الاحد افاض النوس وهو بدوره تجسد بالنفس والنفس شكلت الجسد وهذا يدل على ان النفس لم تعد اسيره الجسد وهنا يظهر تاثير اريستون الذي قال ان النفس هي التي تعطي الجسد الشكل، ومن هنا قال ان المسيح اخذ مكان النوس الافلاطوني اي انه الاقنوم الثاني ومع كونه ذاتا فلسفيا، وهذا يدل على ان الانسان قادر على التفكير بالله لكنه اكبر من كلمه ومفهوم فهو حضور وتصرف البشريه فهذا الفكر وهذه العقلانيه تجسدت والا لم يقدر الانسان ان يفهم شيئا منها. انطلاقي من هذه الافكار هو اختلف مع بعض مع بعض الاباء اللاهوتيين كاوريجانوس وباسيليوس وليس فقط مع التيارات الفلسفيه الرواقية والمشائية في موضوع الخلاص حيث يرى بأنّ المفتاح الأساسي مع النعمة الإلهية هو أن الخلاص أتى مع المسيح وهنا يجب الإنتباه لاهوتياً عند مناقشة هذه المسائل ، في موضوع الخلاص حيث يرى بأنّ المفتاح الأساسي مع النعمة الإلهية هو أن الخلاص أتى مع المسيح وهنا يجب الإنتباه لاهوتياً عند مناقشة هذه المسائل ، ان اغسطينوس اول من تكلم عن اللاهوت الطبيعه حيث اكد ان كل جمال وخير في الطبيعه هو من الله فهو ايضا لديه مبدا الشك المنهجي الذي ينطلق به من ذاته فهو ضروري ليس فقط لاثبات وجوده بالمعرفته لوجوده فشك عنده ايمان ضمني (أنا موجود أنا أعرف أنا أريد واني اعرف اني موجود واني اريد، فهذا يدل على ان المعرفه اراديه وغير تلقائيه بالرغم من ان النفس خلقت على صوره الله ومثاله فهي تستطيع ان تتسامى بواسطه السر الذي لا يدرك بحضوره يعطي الله للنافس ان تشارك في اسراره كما تشارك فيه ككائن. - واخيرا نرى مع توما الاكويني الذي يوفق يوفق بين العقل والايمان وبانه ليس هناك تضاد بين حقيقتين، لأن الحقيقة واحدة ولكن يمكن الوصول اليها من جهتين فالنعمه بالنسبه له هي قوه فعاله للفكر البشري ولا تتعارض معه بل تكمله فالفلسفه خادمه اللاهوت حيث لا يمكن الاستغناء عن اي واحده فيهم للوصول الى الله لان العقل وحده غير قادر على معرفه الله الكامله وكذلك الايمان فان توما ينطلق من العالم المادي الواقع كونه متاثر بالمعلم الاول ارسطو فحواصل الانسان لا تعطينا معرفه الخاص اما العقل يساعدنا على ادراك العام. - بعد هذا التعدد في وجهات النظر بين الفلاسفة الذين يتكلمون عن موضوعنا نرى أن هنالك نقاط تشابه ونقاط اختلاف لكن أؤيد ما قاله توما الاكويني حول أن تكون الحقيقة واحدة لكن وجهات النظر اليها مختلفة، واثباتاً لذلك لا يمكن أن يكون هنالك إلهين غير محدودين أزليين فلو كان إلهين من منهما سيكون الأسمى؟؟ وإن كان أحدهما أسمى من الآخر فسوف ندخل في فخ النقص والابتعاد عن الكمال، أما بالنسبة للإنسان فمن المهم تحديد المستوى الأخلاقي الذي يجب عليه اتباعه فإذا تدنّى عن هذا المستوى سوف يفقد جزءاً من إنسانيته ويمكن تحديد المثال الأعلى للإنسانية بشخص يسوع المسيح الإله والإنسان في ذات الوقت يمتلك هاتين الطبيعتين دون الفصل بينهما، ومن خلال اتباعه يمكن الحصول على الفضيلة والخير الأسمى والسعادة الحقيقة وليس الملذات المحدودة فقط، فهي التوفيق بين العقل والايمان لنعرف ما يجب أن نفكر به ومعرفة ما نؤمن به و الوصول إلى الحقيقة التي وثقنا بأنها حقيقة بالنسبة لذواتنا وبإرادتنا الحرة، فنوظف فلسفتنا في خدمة اللاهوت لأن الفلسفة غير قادرة على الوصول إلى الحقيقة الكاملة لوحدها، ولكن إن اجتمعا الاثنان معاً فالوصول إلى الحقيقة سيكون ممكناً،