۲) النص الشعري ومستويات التأويل ليست إلا رموزاً خاصة، و (الخيط المشدود في شجرة السرو) للشاعرة نازك الملائكة ، وهذا غير دقيق ، دون الحاجة إلى الإتكاء على مرجعية خارجية ، ولذا فإنَّ لكُلِّ شاعر رموزه الخاصة ، التي تطغى عليها أجواء نفسية ربما لا شعورية من الغموض ، على الرغم مما يبدو على سطحها من شفافية لغوية وبنائية توهم بتمركز دلالتها في بنيتها السطحية ؛ ولذلك عندما يتخلى عن دوره ينهار البناء كله ، أما على المستوى الفكري والفلسفي نجد الشاعر يهدم معتقد استصغار بعض الناس قيمتهم في تلك الحياة لدورهم الضئيل الذي يؤدونه في الحياة ، فنظراً لأن النص يعالج قضية إنسانية عامة ليست قصراً على المستوى الذاتي أو الفردي في الخطاب الشعري ، منها : ( البحث عن الذات أو الهوية - والاغتراب والفقد ) . وذلك لما تحمله هذه الآلية من أبعاد دلالية وفنية ترقى بالشعر إلى مستويات عظيمة تجعله قريبا إلى نفس المتلقي ، وجعل للكلمة الشعرية طاقة إيحائية تشع بطاقات تعبيرية شتى،