"المخدرات تجارة الموت" هذا ما قاله النّاس عنها وهذا توصيفها الحقيقي الذي لا بدّ لكل إنسان من الانتباه منه والابتعاد عنه، وتكمن خطورتها في عدم قدرة الأطباء على توقع تأثيراتها السلبية التي تؤدي في غالب الأحيان إلى موت المُدمن دون قدرة الأطباء على التدخل أو حتى إنقاذه، المخدرات هلاك للعقل والجسد المخدرات تعد من أخطر المواد التي يتعرض الإنسان لها في حياته والتي تؤدي إلى الإدمان، إذ هذه الاخيرة وبخاصة المعالجة منها أو الكيماوية ليست بذات الثمن الرخيص على الإطلاق، بل تتعداها إلى أن المدمن يهلك ماله ونفسه ووقته . ثم تبدأ الرغبة الملحة على الإنسان في تكرار تلك التجربة فيفقد الشخص السيطرة على نفسه ويبدأ بالمداومة على تلك المادة مما يؤدي فيما بعد إلى ضمور في المخ . أمّا تأثير المخدرات على الجسد فلا يُمكن إحصاء المساوئ التي تتركها، وبعض أنواع المخدرات تصيب الإنسان بالخمول الزائد والكسل وبعضها الآخر يصيب الإنسان بالنشاط الزائد وكلا الأمرين يسببان تلفًا للجهاز العصبي، كما أن إدمان المخدرات يُدمر مجتمعًا بأكمله وليس شخصًا بعينه، كذلك هي السم الأبيض الذي يتناوله الإنسان فيضعف نفسه فيكون عالة على غيره ولا يستطيع أن يكون عضوًا فاعلًا بأي مجال، بل يكون هو ذلك الإنسان الذي يمقته الجميع حتى أقرب النّاس إليه، فبالتالي إنّ التعافي من تعاطي المخدرات ليس بالأمر الهين على الإطلاق ولكنه في ذات الوقت ليس أمرًا مستحيلًا، والله في عون الإنسان الذي يعزم على التغيير في حياته إلى الأفضل.