تعد العمارة محتوى فعاليات الإنسان، ومن أهم مصنعاته عبر التاريخ بكل ما تتضمنه بنيتها من العناصر الـشكلية والعلاقـاتالتـي تـربط بينهـا والقواعـد التنظيميـة التـي تحكمهـا فـي التنظـيم الفـضائي وانمـاط الحركـة والتكوينـات الـشكلية التـي تجـسد حيـاة سـاكنيهاومراعـاة القواعـد الهندسـية واسـتثمار عناصـر الموقـع بهـدف ايجـاد بنيـة معماريـة تؤنـسن مـا حولهـا مـن عناصـر البيئـة الطبيعيـة لتحقيـق فالعمـارة إمتـداد مكـاني-زمـاني يـستوعب البعـد الانـساني المتكامـل ويمتلـك قـدرا مـن الثبـات النـسبي لمكوناتـه الماديـةكونها خاضعة للقيم والأعراف والمعتقدات .تعاني البيئة المعمارية المعاصـرة مـن الفـصل الواضـح بـين منظومـة القـيم الإنـسانية والنتـاج المعمـاري، يهـدف البحـث الـى :"اري العربــي ُ دراســة متطلبــات الحاجــة الاساســية التــي يفتــرض توفرهــا فــي العمــارة للوصــول الــى عمــارة انــسانية تــستلهم المــوروث المعمــ لتحقيـق بيئـة معماريـة متكاملـة ومحافظـة علـى الهويـة والخـصوصية"، وتبعـا لـذلك فقـد تجـسدت مـشكلة البحـث فـي :" فقـدانالبيئة المعمارية المعاصرة إنسانيتها وهويتها وعجزها عن تحقيق التكامـل بـين النتـاج المعمـاري ومتطلبـات الحاجـة "،الـضوء علـى المتطلبـات الاساسـية والخـصوصية المرتبطـة بإنـسنة النتـاج المعمـاري التـي تتجلـى بوضـوح فـي خـصائص العمـارة العربيـة والتي تؤكد على دور المعماري في أنسنة عناصر الطبيعية لتلبية الحاجات الاساسية بعيدا عن مثالية التنظير وصـولا