ولقد تمسک بها الصحابة - رضي الله عنهم - فخضعت لهم الدنيا , إن الإسلام هو دين حرکة وتفاعل مع الحياة ، وهو دين تدافع بين الخير والشر (الحق والباطل) ، وهو بهذا المعنى حرکة تغيير إصلاحي شامل ، ومن هنا فإن خصائص النظم الإسلامية هي نظم تغيير تهدف إلى تحقيق المشروع الإسلامي الحضاري. وإن بعد "التغيير" وبعد "طبيعة المشروع الحضاري" ، هذين البعدين هما مصدر خلق الاختلافات والتباينات في ظاهرة الحرکات الإسلامية في العالم العربي. فهناک اختلاف حول سياسات وأساليب التغيير وأدواته ومراحله. وايضاً هناک اختلاف حول اولويات وماهية وبرامج ومراحل تطبيق المشروع الحضاري (وبهذا المعنى فإن تحقيق هذا الهدف الحضاري ليس حکراً على حرکة معينة). کما وضع الإسلام نظماً عديدة , ظهرت من خلالها شخصية الدولة الإسلامية وکشفت عن حيويتها ومقدرتها على البقاء بتطور أنظمتها خلال تاريخها. وفي دراستنا هذه نُلقي الضوء على النظام السياسي في الإسلام الذي تميز عن الأنظمة السياسية الأخرى بمميزات فريدة ,