هي أول كلام الله أوّل كلمة نزلت من كتاب الله على نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- كانت كلمة اقرأ، فالقراءة حياة، وهي صانعة العقول وهي التي تنقلنا من الجهل إلى العلم، قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.القراء تبني المجتمع للقراءة فوائد عظيمة، وتُريحه من الإجهاد والإرهاق لا سيما إذا ما قرأ كتب الأدب والروايات، وتُنمّي مهاراته الكتابية، وقدرته على التفكير التحليلي من خلال تحليله للمعلومات وربطها معًا، كما أنّها تُنمّي الذاكرة وتنشطها، وتدفع الفرد لتحقيق التميّز في حقول المعرفة والدراسة. بالإضافة إلى أنّها تبعد الفرد عن الوقوع في المعاصي التي تتسبب بها أوقات الفراغ، ونتيجة لهذا كله يعمُّ الصلاح المجتمع، فلا جهل ولا فسوق ولا طاقات شبابية مهدورة، إلى جانب ما سيُحققه المجتمع من تقدّم معرفي وثقافي بفضل شبابه القارئ، وهناك مثل يقول: "الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم". فمن يقرأ كتابًا كأنما عاش تجربة هذا الكاتب بكلّ حذافيرها؛ لهذا فالقراءة مكافأة ثمينة يُقدمها الإنسان لنفسه؛ كي يكون إنسانًا مثقفًا يقطف من كلّ بستانٍ وردة، ويملأ روحه طاقة إيجابية. إنّ الجهل ظلمات، فهو عكس المعرفة التي تدعو لها القراءة، فالجهل يصنع المشكلات ويُفاقمها ويجعل حلّها صعبًا، واستمرارها تحت وطأة التخلف الذي لا يُفيد الإنسان في شيء، الاجتماعية والسياسية والصحية والاقتصادية، وغيرها.القراءة مهمة للعقل القراءة مهمة لتنمية المهارات العقلية وتطويرها، بالإضافة إلى صقل الشخصية، فالقراءة غذاء العقل والروح، يتعلم منها الإنسان الأخلاق وكيفية التعامل مع الآخرين، ويفهم الثقافات الأخرى، إذ تنقلنا إلى عالم آخر ممتع وجميل ومليء بالحكمة، والكتاب هو الرفيق المخلص على الدوام، قال المتنبي: أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنى سَرجُ سابِحٍ وَخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كِتابُ كما أنّ القراءة ترفع مستوى الذكاء والفهم، فتجلب الراحة للنفس والذهن وتُفتحه. القراءة تُنمي الإبداع لدى جميع الأفراد، وتزيد الوعي حول الكثير من الأمور،