اليوم نرى العديد من الأسر التي تعجز عن تربية أطفالهم بسبب انشغالهم في أعمالهم الرسمية والغير رسمية وفي أمور أخرى ايضاً. مما يدفعهم إلى الاعتماد على الخادمة التي تقوم بالأعمال المنزلية في تربية أطفالهم. فتربية الخدم للأطفال هي ظاهرة من الظواهر الاجتماعية التي أصبحت خطرة بتهديد كيان الأسرة وتؤثر سلباً على الأطفال وعلى تنشئة الجيل المستقبلي. اعتماد الأسرة على الخدم يترك آثاراً نفسيةً على الطفل، حيث يكتسب الطفل من عادات وتقاليد الخادمة وما يعتبره البعض غزواً ثقافياً لعقول الأطفال. تؤثر تربية الخدم ايضاً سلباً على النمو اللغوي، فقد يكتسب الطفل مصطلحات ولغات ركيكة وغير متماسكة بسبب حديثة الطويل مع الخادمة. نفسية الطفل ايضاً تتغير وتصبح أسوأ في معظم الأحيان بسبب تغييب الوالدين عنه وعن متطلباته واحتياجاته. هذه الضغوطات النفسية تؤثر على الخادمة ايضاً فينتج سلوك عنيف فيشعر الطفل بعدم الارتياح. قد يكون التأثير إيجابياً كما هو في الحال باهتمام الآباء والأمهات بأولادهم، ووضع ضوابط لعمل الخادمة، من حيث طريقة كلامها، تعاملها مع الطفل ومظهرها.