إن تنوع ثقافات الإنسان وأفكاره ومعتقداته ورغباته هو من سنن الخالق عز وجل في الكون. في الآية الكريمة: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ)، أي يتبادل الناس الخبرات وفي إطار قيم التسامح الإنساني، بناء جسر التواصل والتفاهم بينهم لتحقيق الوحدة والتعاون وتحقيق التقدم الثقافي للوجود الإنساني. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحضارات القادرة على خدمة الإنسانية هي تلك التي تقوم على التسامح، والتمسك بالقيم الأخلاقية، وتشير الوثائق التاريخية إلى أن المجتمع شهد أكثر العصور الحضارية ازدهارا، حيث سادت روح التسامح وأصبح منارة للمعرفة والحضارة. ومن أبرز المحطات الرائدة في التاريخ العربي الإسلامي، على سبيل المثال لا الحصر،