يُعدّ الاختبار النفسي تقنيةً أساسية لتشخيص الحالة النفسية للطفل وأسرته، وتُعتبر المقابلة تقنيةً جوهريةً في هذا الفحص. يتناول النصّ أنواع المقابلات (المهنية، التشخيصية، العلاجية، إلخ) مع التركيز على نموذجين: شبه موجهة وموجهة (حرة). يُحدّد النصّ مبادئ أساسية للمهني الذي يجري المقابلة مع الطفل، كالتواصل الجيد، بناء الثقة، الحياد، والسرية المهنية. تُناقش خطوات المقابلة مع الطفل، بدءاً من تحديد هوية الطفل ودواعي المقابلة (من طلبها؟)، مرورًا بالسيرة الذاتية (الحمل، مراحل النمو، العلاقات الاجتماعية) والسوابق الشخصية والعائلية والاجتماعية، وصولاً إلى وصف الحالة الراهنة (الهندام، الإماءات، التواصل، السلوك، اللغة، العاطفة، الذكاء، النوم، الشهية). يُشدّد النص على أهمية حضور أحد الوالدين في المقابلة الأولى للأطفال دون الثمانية أعوام، مع ضرورة الانفراد بالطفل لاحقًا لضمان الراحة والثقة. ينتهي النصّ بذكر ضرورة بلورة فرضيات حول المشاكل النفسية للطفل واقتراحات لرعايته، سواءً طبية، نفسية، أو اجتماعية.