#السلام_عليك_يا_صاحبي ١٨ ها أنتَ الآن منهكٌ مجدداً، حتى أنكَ عاجزٌ عن النومِ رغم شدَّة التعب، تدور في رأسكَ ألف فكرة، وحيدٌ رغم كل هذا الزّحام حولكَ! كثمرة الجوز، ولكنها من الداخل هشَّة! كلهم يرون ابتسامتكَ، تلك التي تعلو محيَّاكَ دوماً، ولا أحد منهم يعلمُ أنك تنتظرُ أن تنفرد بنفسكَ لتبكي! أن تكون كتفهم وعكازهم، لا يمكن للشجرة أن تقول: أريدُ أن أستلقي قليلاً لقد تعبتُ من الوقوف! لا عليكَ يا صاحبي، لا عليكَ، هذا هو قدرك، أن تكون كالشمعة التي تحرقُ نفسها لتضيء للآخرين! اُثبتْ فلعلَّ في ثباتكَ ثباتاً لكثيرين يتعزون بكَ، أعلمُ أنك تعبتَ، ولا تشغل قلبكَ بما ليس لكَ يدٌ فيه! أمر اللهِ نافذٌ لا محالة، مهما بدت لك الطرق عسيرة، وليس عليكَ إلا أن تمشي، كيفَ، شيءٌ واحدٌ لا تنسَه يا صديقي،