اللغة العربية تُعتَبَرُ اللغَةِ العربيّة مِنَ اللغاتِ السّامِيَة (وَهِيَ لغاتِ حَضارَةِ الهلال الخَصيب القديمة) وَمِن إحدى أكثَرِ اللغاتِ انتشاراً حَولَ العالم وَهِيَ اللغَةِ الحضارية الأولى فِي العالم وأقدمها، وَهِيَ لُغَةٍ شَعائِرِيّة لدى العديد مِنَ الكنائس المَسيحِيّة فِي الوطن العربي وكُتِبَت بِها الكثير مِنَ الأعمال الفكريّة والدينية لليهود فِي العُصورِ الوسطى تحديداً. نظراً لانتشارِ الإسلام حَولَ العالم ساعد ذلك على انتشار اللغة العربيّة؛ وَتُدرّس بشكلٍ رَسمِي وغير رسمي فِي الدول العربيّة والأفريقيّة المُحاذِيَة للوطن العربي. تُعتَبَرُ اللغةِ العربيّة هِيَ اللغَةِ الرسميّة فِي الوطن العربي، وإرتيريا) وَهِيَ مِنَ اللغاتِ السِتّ فِي مُنَظّمَةِ الأمَم المُتّحدة ويحتفل باليوم العالمي للغةِ العربية في تاريخ 18/ ديسمبر من كل سنة، واللغةِ العربيّة مِن أغزر اللغاتِ حَولَ العالم؛ حيث يحتوي مُعجَمُ لسان العرب لابنِ مَنظور على أكثرَ مِن 18 ألف مادّة، بينما اللغةِ الإنجليزيّة فِي قاموس صموئيل جونسون يحتوي على 42 ألف كلمَة فَقَط. فيديو قد يعجبك: أهميّةِ اللغة العربية لَقَد حَمَلَ العرب همّ اللغة العربيّة فِي زمَنِ الرسول عليهِ السلام عِندَ ظُهورِ الإسلام والقرآنِ الكريم الذي نَزَلَ باللغَةِ العربيّة فَفَتَحُوا الكثيرَ مِنَ بلاد غَربَ آسيا وشمالِ أفريقيا، فَتَخَلّدت اللغة العربيّة وتوطّنت فِيها، لذلِكَ أهميّة اللغة العربيّة تعودُ إلى: لا يُمكن فهمُ الإسلام من دون اللغةِ العربيّة: هي اللغة للوصولِ إلى أسرار القرآن الكريم والسنّة، وارتباطِ اللغةِ بالإسلام كان سبب في بقائها وانتشارها في العالم، فيجب أن يعرف كل عربي أنّ اللغةِ العربيّة هي مقوّمات الدولةِ الإسلاميّة وشخصيتها وهي وعاء للمعرفة والثقافة، فكم من كتب علميّة خطّت بقلم عربي انتقلت إلى العالم الغربي، على سبيل المثال ابن سينا في الفلسفة والعلوم العمليّة والنظريّة والآليّة؛ ومن هذا يفرضُ الأجنبيُّ المستعمر لغتَه فرضًا على الأمَّةِ المستعمَرة، أمَّا الأول: فحَبْس لغتهم في لغته سجنًا مؤبَّدًا، ولِهذا مَن كانَت لُغَتهُ الأم هِيَ اللغَةِ العَربيّة يَجِب أن لا يَتَكَلّم سِوى بها. الجهلُ في اللغة العربيّة سبب الزيغ: فالضعفُ بمعرفةِ اللغةِ العربيّة ومفرداتهِا أدّى إلى ضلال كثير مِنَ المتفقّهين، فَيَجِب على كل مَن أرادَ أن يفهَمَ آياتِ الله تعالى أن يَدرُسَ اللغةِ وَيَفهَمُ مَعانيها وَيفهم مَدلولَ الآية مِن خِلالِ التفسيرات، وَمِن ثمّ يُفتي فِي الآية وليس على الفهمِ السّطحي لكلماتِ القرآن لأنّهُ كلامُ الله. اللغَةِ العربيّة هِيَ أفضلُ وسيلَةٍ لمعرِفَةِ شخصِيّةِ الأمّة: جَميعُ الأدوات التي سُجّلت وتُرِكَت كانَت موجودَةٌ مُنذُ أقدَمِ عُهودِنا وأفكارِنا؛ فالبيئَةِ التفكيريّة التي عاشت فِيها العصورِ القديمة وطريقةِ تطوّرها لا يُمكن أن تُفهمَ سِوى عن طريقِ اللغةِ العربيّة، مَصدر مُشترك بينَ الدول العربيّة: جَميعُ الدول العربيّة تشتركُ بِـ (اللغة، والثقافات وتنوّعها) فَيُمكِن مِن خِلالِ هذِهِ العوامل أن تتوحّد الدول العربيّة وتصبِحَ عِبارَة عَن أمّةٍ واحِدة وخصوصاُ وُجودُ لُغَة يُمكن الاستفادةُ منها مِن خلال (التجارة، مميّزات اللغةِ العربيّة سعةِ اللغة العربيّة: توجَدُ فِي اللغةِ العربيّة مُفرداتٍ كَثيرة ذات دلالاتٍ مِن أسماءٍ وصفات، وهذا الأمر مِنَ الصّعبِ أن تَجِدَهُ فِي اللغاتِ الأخرى، فَقَد قالَ الإمامُ الشّافِعِي -رَحِمَهُ الله- : (لِسانُ العَربِ أوسَعُ الألسِنَة مَذهبًا، اللغةِ العربيّة مَبنيّة على جذورٍ مُتناسِقَة : الجذور هِيَ (الماضي، فَهِيَ كلماتٌ تَختَلِفُ عَن بَعضِها البعض بِعَكسِ اللغةِ العربيّة التي تشعرُ بوجودِ تناغم بين جذورها الثلاث، لغاتٍ كَثيرة استخدمَت اللغةِ العربيّة : مِنَ المَعروفِ أنّ اللغةِ العربيّة هِيَ أقدَمُ لُغَةٍ على وَجهِ الأرض، والقُطُن يكتبونَها بِـ (cotoon) والكثيرُ مِن الكلماتِ التي دَخَلَت اللغةِ الإنجليزيّة مأخوذَةٌ مِنَ اللغَةِ العربيّة عَدا عَنِ اللغاتِ الأخرى. وما مِن لُغَةٍ أخذَت هذا الشّرَف ومنزلتها الرُوحِيّة وأودعُ الله فيها القوّةِ والبيان مِثلَ اللغةِ العربيّة. طرق الحفاظِ على اللغةِ العربيّة نحنُ حالياً في زمنِ الثورةِ والتكنولوجيا، وهذا التطوّر الذي شوهدَ في الوقت الحالي عرّض الكثير من اللغاتِ للاجتياح أمامَ لغاتٍ أخرى مثل (الفرنسيّة، وأمام هذا الاجتياح سقطت الكثير من اللغات وتصدّعت وسقطت أركانها التي قدّرت بـ 300 لغةٍ حول العالم، والأمر الغريب أنّ هذه الثورة تسعى للسيطرةِ على الفكر من مدخلِ اللغة لنشرِ ثقافاتها وعلومها واستغلالِ هذه الثورات لتحقيق مكاسب ماديّة من خلال تعلّم لغاتها، وهم يهدفون في الوقتِ الحالي إلى تدميرِ أركان هذه اللغة؛ ويكون الحفاظُ على اللغةِ العربيّة عن طريق: تداولها بينَ الناس: إنّهُ مِنَ الغريب أن نَرى حاكِماً عَربِيّاً يَخرُج ويتكلّم بلغةٍ أخرى فلماذا لا تتكلّم باللغةِ العربية، فَيَجِب على كلّ فردٍ مِنّا أن لا يُدخِل كلماتٍ أخرى أجنبيّة حِينَ يتَكَلّم اللغةِ العربيّة. استخدامها فِي العلوم والحياة : عِندما تقوم بشرحِ فِكرة أو توصيلِ مَعلومَة استخدم اللغةِ العربيّة حَتّى ولو كانَ الكتاب أو المَصدر بلغةٍ أخرى؛ وعندَ استخدام التواصُلِ الاجتماعي اكتُب بلغَةِ الأم وليسَ لغاتٍ أخرى، ولا تكتب العربيّة بأحرف إنجليزيّة فأنت بهذِهِ الطريقة تقتل اللغةِ الأم وتجرّدها من جذورها.