والكرامة في مواجهة ما يجرحها أو يهددها. فيما يسعون إلى ما يحقق لهم الأمن والطعام والكرامة، تعبر هذه الأزمة أو تعتبر بسواد تتعمق أسبابها لتخرج منها إلى أفراح النصر، ولهذا فكثيرا ما رأينا شواهد وبقايا لأمم لا ينبغي أن يغيب عنا لحظة في غبار هذه الأزمة الرهيبة وفي متاهات سراديبها، لا ينبغي أن يغيب عنا (مفتاح الأزمة)، َّ سيادتها بسيادة أمم وشعوب أخر￯، وما بقي من بقي وساد من ساد إلا لأنه انتهج في نفسه عقيدة وفكر ً كذلك رأينا -والحق أحق أن يتبع ويعتبر به- أمما لم تخاصم التاريخ ولم تتنكر للقوانين الكونية تجتاحها الجوائح والنكبات الهائلة، واثقة الخطى، والثمرات.