السلوك الوظيفي مقدمة : وذلك لتعدد المتغيرات التي تؤثر في هذا السلوك من ناحية، ولعدم استقرار هذه المتغيرات المؤثرة فيه من ناحية أخرى. إن علم السѧѧѧلوك التنظيمي او الوظيفي يهتم بمسѧѧѧاعدة المنظمات على اختلاف أنواعها في تحقيق أهدافها وبقائها ونموها وتطورها وتكيفها مع التغير في البيئة المحيطة من خلال التركيز على ولقد أثبتت الدراسѧѧѧات والتجارب في المجتمعات المتقدمة إن القوى البشѧѧѧѧѧѧرية المؤهلة وطريقة سѧѧѧѧѧѧلوكها في بيئة العمل هي أداة الإبداع الرئيسѧѧѧѧѧѧѧة، وأداة التطوير وأداة المنافسѧѧѧѧѧѧѧة الإيجابية، وباحثين إلى الاهتمام المتزايد بدراسѧѧѧѧة السѧѧѧѧلوك الإنسѧѧѧѧاني، وهذه الحاجة أعطت أهمية خاصѧѧѧѧة لدراسѧѧѧѧѧѧѧة السѧѧѧѧѧѧلوك التنظيمي وتحويل منظور المنظمات تجاه الفرد وعلاقته بالجماعة والبيئة التنظيمية الداخلية والبيئة الاجتماعية الخارجية. ويعتبر السلوك الإنساني والسلوك التنظيمي في الحقيقة أساسيات نفسية واجتماعية تتفاعل معا فعملية سѧѧѧѧѧѧلوك وتصѧѧѧѧѧѧرفات الأفراد في المنظمة مرتبطة ببعض العوامل والجوانب النفسѧѧѧѧѧѧية والاجتماعية، ويطلق على العوامل النفسѧѧѧѧѧية العوامل الداخلية وعلى العوامل الاجتماعية العوامل الخارجية حيث تتفاعل العوامل النفسѧѧѧѧѧѧية مع العوامل الاجتماعية وينتج عن هذا التفاعل سѧѧѧѧѧلوك الفرد والمنظمة، وقد يكون هذا السلوك إيجابيا . ً أو سلبيا مفاهيم السلوك التنظيمي: السلوك التنظيمي هو سلوك الأفراد داخل المنظمات . ويقصد بالسلوك: الاستجابات التي تصدر عن الفرد نتيجة اتصѧاله بغيره من الأفراد أو نتيجة لاتصѧاله بالبيئة الخارجية . ويتضѧمن السѧلوك بهذا المعنى كل ما يصدر عن الفرد من عمل حركي أو تفكير أو كلام أو مشاعر أو انفعالات. كالمصانع والبنوك والشركات والمصالح الحكومية والمدارس والنوادي والمستشفيات وغيرها. الفردي هو السѧѧѧѧѧلوك الخاص بفرد معين، أما السѧѧѧѧѧلوك الاجتماعي فهو السѧѧѧѧѧلوك الذي يتمثل في علاقة الفرد مع غيره ممن حوله، ويهتم علم النفس بالسѧѧѧѧѧѧلوك الفردي بينما يهتم على الاجتماع بالسلوك الاجتماعي . فما هو السѧѧѧلوك التنظيمي؟ كما تؤثر البيئة في المنظمات البشرية وأهدافها. كما يعتقدMitchell إن مجال السѧѧѧلوك التنظيمي يغطي جانبين رئيسѧѧѧيين هما: أسѧѧѧباب السѧѧѧلوك الإنسѧѧاني كأفراد وجماعات، وكيفية اسѧѧتخدام هذه المعلومات لمسѧѧاعدة الأفراد على أن يصѧѧبحوا ً في منظمات العمل أكثر إنتاجية . ويعتقد العديلي إن السѧѧѧلوك الإنسѧѧѧاني والتنظيمي هو المحاولة الشѧѧѧاملة لفهم سѧѧѧلوك العاملين في ً كثيرين كوحدة شѧѧѧѧاملة ً أو جماعات صѧѧѧѧغيرة أو أفرادا سѧѧѧѧواء كانوا أفرادا ومتكاملة، وكذلك تفاعل هذه المنظمة مع بيئتها الخارجية ( المؤثرات والعوامل السѧѧѧѧѧѧياسѧѧѧѧѧѧية والاقتصѧادية والتقنية والاجتماعية والثقافية والحضѧارية ) ومع سѧلوك العاملين بها وما يحملونه من مشѧѧѧѧѧѧѧѧاعر واتجѧاهѧات ومواقف ودوافع وتوقعѧات وجهود وقѧدرات. الخ وبمعنى أدق يعني السلوك الإنساني والتنظيمي تفاعل المتغيرات الإنسانية (سلوك الإنسان) مع المتغيرات التنظيمية في المنظمة أو مكان العمل والعوامل الأخرى المؤثرة . ولقد أورد الدكتور صلاح الدين عبد الباقي في كتابه تعريفات متعددة للسلوك التنظيمي منها على سبيل المثال : يقصد بالسلوك التنظيمي دراسة سلوك وأداء العاملين في المنظمة، وذلك باعتبار ً أن على سلوك وتصرفات العاملين، ومن ثم إنتاجهم بيئة المنظمة لها تأثيرا . ً كبيرا ومما سبق يستخلص الدكتور صلاح عبد الباقي التعريف التالي السلوك التنظيمي هو دراسة فهم سلوك العاملين في المنظمة، ويشمل ذلك: أسلوب تفكير وإدراك العاملين، دوافعهم للعمل، رضѧѧѧاهم الوظيفي، اتجاهاتهم وقيمهم، وكذلك ممارسѧѧѧاتهم كأفراد أو مجموعات، وتفاعل هذا السلوك مع بيئة المنظمة، وذلك لتحقيق أهداف كل من العاملين والمنظمة في نفس الوقت. ويرى الكاتب د . بأفراد آخرين أو اتصاله بالبيئة الخارجية المحيطة به وتتمثل الاستجابات التي يصدرها الفرد في العمل الحركي أو التفكير، أو السلوك اللغوي أو المشاعر او الانفعالات. ومن خلال هدا المفهوم للسلوك ظهرت عدة مصطلحات مرتبطة به شاع استخدامها في مجال الإدارة فمنها مصطلح "السلوك التنظيمي " او ”السلوك الوظيفي"، "السلوك الإنساني"، "السلوك الإداري" وغيرها من المسميات التي تشير جميعها إلى سلوك الفرد داخل منظمة العمل، إلا أنه يمكن التمييز بين كل منها كما يلي-: َكان موقعه داخل المنظمة التي يعمل بها، أ - السلوك الوظيفي أو التنظيمي: سلوك الموظف أيا وضبط هذا السلوك وفقا ه. ً للصلاحيات والمسؤوليات المعطاة ل ب- السلوك الإنساني: يهتم بدراسة سلوكيات الأفراد داخل المجتمع ككل. ج- السلوك الإداري: يهتم بدراسة سلوك رجال الإدارة في كافة المستويات داخل المنظمات المختلفة. ً يمكن القول بأن السلوك الوظيفي بشكل مختصر هو سلوك الأفراد داخل المنظمات ويقصد بالمنظمات: تلك المؤسسات التي ينتمي الفرد إليها، كالمصانع والبنوك والشركات والمصالح الحكومية والمدارس والنوادي والمستشفيات وغيرها ويمكن التمييز بين نوعين من سلوك الأفراد : السلوك الفردي والسلوك الاجتماعي. والسلوك الفردي هو السلوك الخاص بفرد معين، أما السلوك الاجتماعي فهو السلوك الذي يتمثل في علاقة الفرد مع غيره ، كما يهتم علم النفس بالسلوك الفردي بينما يهتم على الاجتماع بالسلوك الاجتماعي . ولذلك فالسلوك الوظيفي هو تفاعل علمي النفس والاجتماع مع علوم أخرى أهمها علوم الإدارة . وإذا حاولنا الإجابة على تسѧѧѧѧѧѧاؤ ٍل ُمِلح فهو علم: لأنه يعتمد في دراسѧѧѧѧѧѧته على نظريات علمية للسѧلوك التنظيمي تفسѧر السѧلوك الإنسѧاني وتتنبأ به وتتحكم فيه، كما أنه فن: لأنه يعتمد على الاسѧتفادة من حصѧيلة خبرات الفرد السѧابقة وما تعلمه من نظريات السѧلوك الإنسѧاني أثناء تعامله مع الآخرين في بيئة المهن المختلفة داخل المنظمات. ازدادت أهمية السلوك التنظيمي او الوظيفي لعدة أسباب من أبرزها: ً هام للمنظمة لذا يجب الاهتمام بهذا العنصѧѧر ودراسѧѧة سلوكه. جذب الانتباه إلى ضѧѧرورة الاهتمام بتنمية وتطوير هذا المورد . ويمكن تحقيق هذا بالاسѧѧѧѧѧѧتثمار فيه لزيادة كفاءته وتحسѧѧѧѧѧѧين مهارته. ومن ثم فإن الفهم الصѧѧѧѧѧѧحيح لسѧѧѧѧѧѧلوك الأفراد يمكن المنظمة من التعامل مع الأفراد بطريقة صѧѧѧѧѧѧحيحة، واتخاذ المنظمة، فهم وتحليل هذه الاختلافات للوصول إلى طرق تعامل تتناسب مع هذه الاختلافات. لذا فإن إدارة السلوك التنظيمي ممكن ان تقدم لمنظمات الأعمال ما يلي: ـ  معرفة العوامل المؤثرة في سلوك الفرد والتي لها تأثير مباشر بإنتاجيته. ومعرفة الفروق الفردية  الإجابة على عدد من التساؤلات المهتمة بسلوك الفرد والجماعة داخل المنظمات.  التعرف على الأسباب التي تؤدي الى توتر الفرد وقلقه ومن ثم السعي لعلاجها ومحاولة منع حدوثها.  الاطلاع على أسباب تقدم المنظمات ونجاحها في تحقيق الأهداف بأقل التكاليف.  التحكم بالصراعات والاختلافات بين الافراد ومن ثم استثمارها بالشكل الصحيح.  معرفة نمط القيادة المناسب للعاملين ولكل مستوى اداري. العاملين .  التنبؤ بسلوك الافراد حتى يسهل التحكم فيه وتوجيهه. ومن هذا المنطلق أصѧѧبح من الضѧѧروري اهتمام الإدارة بدراسѧѧة السѧѧلوك الإنسѧѧاني ليس بهدف إيجاد قوى بشѧѧѧѧرية متميزة وإنما بهدف التعرف على خصѧѧѧѧائص السѧѧѧѧلوك الإنسѧѧѧѧاني وسѧѧѧѧماته والعوامل المؤثرة فيه والتنبؤ به ثم محاولة تفسيره بشكل دقيق وصحيح وتوجيهه لخدمة أهداف الفرد و المنظمة. ولا شك أن فهم الإدارة للسلوك الإنساني يساعدها في ترشيد خططها وتحديد الوسائل أو الاساليب التي يمكن استخدامها لمواجهة المشاكل الادارية والإنسانية. خصائص السلوك الإنساني يتسم السلوك الإنساني بعدة سمات أبرزها: • يمكن التنبؤ بالسلوك الإنساني. • أنه سلوك مسبب بمعنى أنه لا يظهر من العدم ولكن يكون هناك سبب فى نشأته. • أنه سѧلوك هادف بمعنى أنه يسѧعى إلى تحقيق غاية أو إشѧباع حاجات غير مشѧبعة لدى الفرد . • أنه سلوك متنوع ومرن بمعنى أنه يظهر في صور متعددة حتى يستطيع أن يتكيف مع المواقف التي تواجه الفرد. • أنه سلوك تحركه مجموعة من الدوافع والمثيرات . • السلوك السلبي والسلوك الإيجابي ينتج عن تفاعل عدة عوامل من ابرزها :