يعتبر تحديد المشكلة وتحليلها شرطا أساسيا لإجراء أي بحث، ومن تعريفات المشكلة إنها هي موقف غامض يثير قلق الباحث ويولد لديه رغبة في الكشف عن هذا الغموض أو تساؤلا يتطلب بحثا أو تحريا. تجدر الإشارة إلى انه ليس لكل مشكلة حلا علميا فهناك أسئلة مثيرة في حد ذاتها، ولكن ليس لها إجابات علمية وذلك لأنها لا تخضع للتجربة العلمية، وأيضا هناك أنواع من المشكلات لها عالقة بالأفضليات الشخصية وبالتالي لا تخضع للبحث العلمي. على الباحث أن يراعي في صياغة المشكلة الدقة والوضوح، فيختار الألفاظ والمصطلحات لعبارات المشكلة أو الأسئلة التي تطرحها للبحث، بصورة تعبر عن مضمون المشكلة بدقة، بحيث لا تكون موسعة متعددة الجوانب كثيرة التفاصيل أو ضيقة محددة للغاية ويصعب فهم المقصود منها بدقة ووضوح.