جهود المملكة العربية السعودية في إعادة توطين طائر الحبارى تبوأ مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية أحد المراكز المعنية بإكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض بمدينة الطائف، التابع للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية؛ مكانة متميزة في سعيه للحفاظ على طائر الحبارى، حيث يُشهد له اليوم بدوره الرائد في مجال الإكثار، وما حققه من نتائج رغم صعوبة إنتاج الحبارى في الأسر للخصوصية التي تحظى بها هذه الطيور عن غيرها. لم يقتصر دور المركز على حدود الطائف، بل عمل على تطويرها وتمكينها ، وعبرَ بفوائده من شمال المملكة إلى غربها وجنوبها وشرقها، وإخراج ما تملكه من إمكانات ، قُدمت فيه كافة السبل الناجحة لحماية هذا النوع النادر من الطيور، وتأصيله بأن يكون مستقبل أبنائنا وأرثنا، حيث سخر المركز الوطني للحياة الفطرية، كافة آليات العمل لطائر الحبارى الذي يفضله المجتمع المحلي والخارجي، وغذائها وحياتها وفي ذات السياق تحلق طيور الحبارى في سماء المملكة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ والحضارة ، حيث يتم العمل على الإكثار والحفاظ عليها  وزيادة أعدادها، لكونها رمزاً أصيلاً من رموز التنوع الفطري في المملكة. ويستطيع الزائر قضاء تجربة فريدة من نوعها في أحضان المناظر الفطرية الشاسعة التي يشرف عليها مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، الذي يبعد 30 كم شرق مدينة الطائف وعلى ارتفاع 1400م فوق سطح البحر، وتقدر مساحته بـنحو 35 كيلومترا مربعاً، داخل محمية مسيجة طبيعية شبه صحراوية تسودها أشجار الطلح والأعشاب البرية، ويعنى برعاية وإكثار الكائنات الفطرية وإعادة توطين الأحياء التي تم إكثارها في محميات ضمن نطاق توزيعها الجغرافي في المملكة، وتنفيذ البرامج البحثية والدراسات الحقلية،