المحور الأول: مدخل مفاهيمي إلى علم "تاريخ الأديان" رغم أن مصطلح "تاريخ الأديان" برز حديثاً في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، إلا أن دراسة الظاهرة الدينية وتحليل المعتقدات البشرية ونقدها كانت دائماً ضمن مجال اهتمامات رجال الدين والمفكرين والفلاسفة عبر العصور العصر الفرعوني مثل الدين العنصر المحوري في تشكيل وعي المجتمع المصري القديم، وهو ما تجلى في الكشوفات الأثرية الكثيرة كالنقوش على المعابد والمقابر والبرديات والممارسات الجنائزية كالأهرامات ارتبطت هذه المظاهر بفكرة خلود الروح" وانتقالها إلى العالم الآخر، مما دفع إلى تطور علوم الهندسة كبناء الأهرامات الدقيقة وفن التحنيط ، وعلم الفلك المرتبط بالطقوس الدينية. حيث جسد الفرعونُ الدور الوسيط بين البشر ، والآلهة واستثمرت الثروات في تشييد الصروح الدينية التي عززت الهوية الجماعية، مما جعل الدين محركا لنهضة حضارية شاملة. من ناحية أخرى، ارتبط تعدد الآلهة في مصر القديمة بالتنوع الجغرافي بين الأقاليم،