٣٤ الفصل الساد س : فهم قواعد اللعبة السياسية للمخالفين وااورين جيدا والتحرك في مواجهتها والتعامل معها بسياسة 5) مشكلة التفلت أو الانقلاب من أفراد أو مجموعات أو مناطق بأكملها تغير ولاء ها ( كيف نتفهمهـا ؟ وكيـف ٨١ المقالة الثانية : الابتلاء بين النفس البشرية وسنن اﷲ في الدعوات . سواء حكمنا عليها أا نالت السيطرة بحكم انتصارها على حكومات الاستعمار أو بحكم أا كانت تعمل في الخفاء مع الاستعمار وكل ما في الأمر أنه انسحب ووكلها مكانه أو خليط من الأمرين ، فخلاصة الأمر أن هذه الدول سقطت في أيدي تلك الحكومات بسبب كوني هو أحد هذين الأمرين أو كلاهما. وسواءً كانت هذه الدول مستقلة حقيقة أو اتبعت كل منها في الخفاء الدولة التي استعمرا في السابق إلا أا بعد فترة أصبحت تدور في فلك النظام العالمي الذي تمخض بعد اية الحرب العالمية الثانية والذي كانت صورته المعلنة هيئة الأمم المتحدة وحقيقته قطبان هما عبارة عن دولتين يدخل تحت كل منهما معسكر من الدول الكبرى الحليفة ويتبع كل قطب عشرات من الدول التابعة. والمقصود بالقوة المركزية هنا هي : القوة العسكرية الجبارة التي تصل من المركز للسيطرة على مساحات الأراضي التي تخضع لكل قطب بداية من المركز وحتى هذا الترشيح مبدئي - بالطبع - وإلا فإن لأهل كل منطقة من هذه المناطق - ما صدقوا مع اﷲ ثم مع أنفسهم - النظر بدقة أكبر في إمكانية تحركهم بصورة مركزة أم لا - هذا أولاﹰ - أما ثانياﹰ فإن المقصد من الترشيح أن هذه هي أقرب الدول المرشحة إلا أنه لا بأس بل قد يكون من الأفضل الاقتصار على بلدين أو ثلاثة يتحركون بصورة مركزة على أن تتحرك باقي الدول على نفس طريق ومراحل بقية الدول غير الرئيسية. أما الأول فقد ذكرناه وهو غزو أفغانستان فإن مجرد فشل أمريكا في تحقيق جميع أهدافها العسكرية في هذا البلد وبقاء هذا البلد طيلة عام أو عامين أو أكثر يقاوم يعكس نظرة لدى الشعوب ولدى بعض الشرفاء من جيوش الردة أن مواجهة أمريكاممكنة ، - تنويع وتوسيع ضربات النكاية في العدو الصليبي والصهيوني في كل بقاع العالم الإسلامي بل وخارجه إن أمكن بحيث يحدث تشتيت لجهود حلف العدو ومن ثم استترافه بأكبر قدر ممكن. لأن البديل عن الصفقات الناجحة لديهم - وحتى لو حققت لهم مكاسبا جزئية فقط - هو الحرب المستمرة التي قد تسحق جميع المصالح ، وطبيعة الصفقة لدى الأعداء ليس لها صفة الثبات لأا مجرد انعكاس لموازين القوة في لحظة معينة ، ولذلك ينبغي لكل مجموعة أن تضع قائمة بجميع الأعداء المستهدفين في نطاقها ، بل والتنبيه الدائم بعد إخراج أحكام منضبطة لهذه المسائل على أا أحكام استثنائية في بعض الأحيان وتخص وقائع أما البيان المختصر فينبغي أن يصل إلى كل بيت في أمتنا وبأي طريقة ممكنة حتى لو تطلب الأمر خطف مدير أو مهندس صليبي - ويفضل أن يكون عاملاﹰ في قطاع البترول - ولا يطلق سراحه إلا بشرط إعلان البيان في الصحف وقنوات التلفاز كام ﹰلا ، ينبغي أن تشمل أغلب البيانات أهدافنا العامة المقبولة عند الناس حتى بدون عبارات صريحة : أننا نقاتل لإخراج أعداء الأمة ووكلائهم الذين دمروا البلاد عقائدياﹰ وبوا ثرواا وأحالونا لعبيد لهم ، ورفع حالة اتمع الإيمانية في هذه الحالة يسهل استقطاب هؤلاء الناس إلى صفوفنا العاملة. لاشك أنه لن تكون هناك مشكلة إذا كانت كل اموعات والإدارات في المناطق تتبع القيادة العليا - حفظها اﷲ ذخرﹰا للمسلمين وجعلها سبيلاﹰ لتوحيد كلمتهم - ، يخرج من تلك المواقع كل يوم أنصار للجهاد ، والذي لو وكلنا إلى أنفسنا طرفة عين لهلكنا ، المبحث الرابع أهم المشاكل والعوائق التي ستواجهنا وسبل التعامل معها ولكن ما نريد أن نؤكد عليه أن اتباع قاعدة الشدة التي ذكرناها في المبحث السابق يدخل في مجال استعمالها معاملة الجواسيس فمن يثبت عليه التجسس بالبينة يجب معاملته بما يكون رادعاﹰ لأمثاله وإذا كان فارﹰا فيجب تعقبه وعدم تركه حتى ولو بعد سنوات ، وإننا تغليباﹰ لحكم الإسلام سنعاملهم على أم مسلمون ، لذلك يقوم الطغاة من خلال شغل الناس عن الإنصات بجميع أنواع الملهيات حتى لا يستجيبون. علينا أن نجر الجميع الحركات والشعوب والأحزاب إلى المعركة ونقلب الطاولة فوق رؤوس الجميع ، يــرى الجبنــاء أن الجــبن حــ زم وتلــك خديعــة الطبــع اللئــ يم ثم عندما يجمع أكبر قدر من الإخوة في السجون يبدأ بالضغط على جميع الإخوة داخل السجون وعلى ذويهم خارج السجون فيبدأ في جعل السجون جحيماﹰ ، وتقريباﹰ كل ما سبق حدث من النظام المصري الخبيث وقت مواجهة الحركة ااهدة حيث كان يخطط بداية التسعينات في بدء حملة لضرب الكيانات الإسلامية بصفة عامة وااهدة بصفة خاصة التي نمت في العشر سنوات التي تلت حملة بداية الثمانينات والتي بدأت قبل قتل السادات وانتهت بعد الانتهاء من المحاكمات التي تلت مقتله القصد : أنه عندما بدأ في حملة أرادها سريعة للقيام بذلك ، عودة للموضوع : ماذا علينا أن نفعل للتعجيل بنفاد صبر العدو وإبطال هدفيه واستراتيجياته ؟ إن النفس البشرية من لحم ودم وأعصاب ولها طاقة محدودة ينبغي مراعاا وإلا لا يلومن قادة الحركات إلا أنفسهم إذا فوجئوا بتفلت الأتباع وانفضاضهم من حولهم واحداﹰ بعد الآخر أو سقوطهم على أقل تقدير في الفتور وانعدام العطاء ، بينما الجهاد يعالج جميع جوانب النفس : النفس عند النصر ،  ولﹶوﹶلا دفﹾع َّ اللهِ الناس بعضهم ببعضٍ َّ لهدمت صوامع وبيع وصلِﹶ وات ومساجِد يذﹾكﹶ ر ف يها اسم اللَّ هِ ﹶكثِ ِيرا ما سنركز عليه هنا هو تبيين أن كل هذه الأصناف من كفار ومرتدين وضلال قد اتخذوا من المناهج ما جلب الشقاء علىالبشرية وأبعدها كل يوم عن الرحمة المهداة من رب العالمين ،