استيقظت يوم الافراج عني في الرابعة والنصف صباحا ولم انم سوى بضع ساعات اغتسلت ثم تناولت فطوري جاء طبيب السجن لاجراء كشف عام سريع بعد الثالثة بدقائق اتصل بي هاتفيا احد صحافي هيئة صحافة جنوب افريقيا وطلب مني ان اخرج وامشي مسافة قصيرة مبتعدا عن البوابة كي تسجل كميرات التلفزيون خطواتي نحو الحرية في الثالثة والنصف تسرب القلق الى نفسي لتاخر بداية البرنامج فقلت للجنةالاستقبال ان الناس ظلوا في انتظاري سبعة وعشرين عاما ولا اريد منهم ان ينتظروا اكثر من دلك واتجهنا مشيا على الاقدام رايت مئات من المصورين وكاميرات التلفزيون ورجال الصحافة وبضعة الاف من المهنئين دهشت واصابتني رهبت لم اتوقع هدا المشهد وصلت الى وسط الحشد الجماهيري ورفعت قبضتي في السماء فهاج الحاضرون لم اكن احفل كثيرا بالجوائز الشخصية فالمرء لايخوض النضال من اجل الجوائز لكن اختيار جائزة نوبل للسلام عام 1993بالاشتراك مع السيد دوكليرك حرك في نفسي مشاعر عميقة فجائزة نوبل لها معنى خاص في نفسي لما لها من دور في تاريخ جنوب افريقيا انتهزت فرصة وجودي في النرويج لاتقديم الشكر للجنة نوبل بل للاشادة بزميلي وشريكي في الجائزة السيد اف دبليو دو كليرك فقلت اقر بان دو كليرك ساهم مساهمة صادقة وثمينة في عملية السلام