في خضم تغير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الطالب الجامعي المتررج، وأمام مشكلة البطالة التي يعاني منها بعد تخرجه من الجامعة. ومن أهم الإشكالات والتداعيات لذلك ما حصل لخرجي الجامعات من تقليص في عملية إدماجهم أو التهميش في عالم الشغل في بعض الأحيان. وتشكل بذلك بطالتهم أزمة في المجتمع في ظل عدم توفر مشروعات فاعلة لمواجهتها. فللجامعة دور مهم في المساهمة في ترسيخ هذه القيم والمبادئ والمهارات والكفاءات اللازمة لبناء قدراتهم الذاتية وإمكاناتهم الشرصية التي تساهم على الاعتماد على الذات وبث روح الإبداع والابتكار لديهم. وعليه أصبح موضوع الروح المقاولاتية يشغل حيز اهتمام كبير من قبل الشباب الطالب الجامعي لأنه يمثل مشكلة البطالة. أو القيام بالأشياء بشكل مختلف ليتماشى ذلك مع قدرتهم على التكيف مع التغيير كالابتعاد عن نموذج العمل المأجور القديم واللجوء إلى العمل الحر، فالطالب ملزم على البحث عن طريقة لإعالته من خلال ما يسمى بالأعمال الحرة وإنشاء مؤسسة خاصة به.