يرفض ليوتار في كتابه الشهير "حالة ما بعد الحداثة" السرديات الكبرى – كالخطابات الماركسية – التي تفرض افتراضات مسبقة، وتنكر التعددية، وتدعي امتلاكها للحقيقة المطلقة، وتتميز بطبيعتها السلطوية والاقصائية. بدلاً من ذلك، يدعو ليوتار لفلسفة فعلية، مؤقتة، وراهنة، تركز على الواقع المعاش بدلاً من البحث الميتافيزيقي. يؤكد على أن مقاومة هيمنة السرديات الكبرى تتمثل في التوقف عن الإيمان بها، معتبراً أن تعطيل الإيمان بها يقوض سلطتها. لكن رفض السرديات الكبرى يطرح إشكالية فلسفية حول إمكانية إطلاق أحكام القيمة بغياب مرجعيات معيارية مشتركة لتحديد قيم كالخير والشر. يحاول ليوتار معالجة هذه الإشكالية في كتابه "مجرد لعب"، من خلال حوارات مع جان لوب ثيبود.