وتركت خلقها ضوءا ذهبيا تستريح له الأعين، وبعد قليل تحولت القبة الزرقاء إلى اللون الأسود، إنها النجوم البعيدة. لم يكف محمد الغير عن النظر إليها وراح يتساءل : أيتها النجوم البعيدة ، لماذا أنت بعيدة ؟ هل تقتربين مني أكثر؟ ظل الإلحاح يطارد صديقنا المولود عام (٢٤٠هـ - ٨٥٤م) في هذه المدينة «بتان» التي تطل على أحد روافد نهر الفرات وعرف أن في هذه المدينة عالما جليلا ، يهتم بالمعرفة في كل المجالات وراح يسأله ، بل يجب علينا أن نقترب منها.