مهمـا تعـددت الثقافـة وأ دوارهـا تبقـى هـي التعبيـر الحـي والتقاليــد التــي يعتــرف بكونهــا مقبولــة فــي جماعــة معينــة كمــا يمكـن متابعـة آ ثارهـا فـي كـل دوائـر النشـاط الإنسـاني كـالحقوق الفــن، صورها. فكمـا أ ن الفــرد يولــد داخــل مجتمـع مــا فهــو يولــد أ يضــا داخـل ثقافـة خاصـة، فالثقافـة هـي الإطـار الأ ساسـي الـذي ينمـو فيـه الفـرد فهـي التـي تـؤثر فيـه ، ومعتقداتـه، ومعلوماتـــه ومهاراتـــه وخبراتـــه ودوافعـــه وطـــرق تعبيـــره عـــن بهـا، وتفـرض عليـه التقاليـد التـي يتمسـك بهـا، وأ ي اخـتلال فـي الحياة 25و انه بدون الثقافة سيؤدي إلى اختلال شخصية الفرد الثقافيـة لا يكـون لـدينا أ فـراد بـل كائنـات حيـة عضـوية أ و ذوات سيكوبولوجية. 26 و لـذا مـن أ جـل الوصـول إلـى مجتمـع ذي بنـى سـليمة و قواعـد صـحيحة ، و فـرد ذي شخصـية متزنـة علينـا أ ن نؤكـد علـى دور عمليــة التثقيــف ومــا تحملــه مــن عناصــر لتنميــة المجتمــع وتطويره وتشمل التثقيف على الاكـتساب والـتعلم وتحـدث تلـك العملية من خلال ما يستوعبه الفرد من أ ساطير ، وفن ، وأ دب وشعائر دينية وتشكل هـذه الجوانـب مصـادر لإشـارات ثقافيـة يتقبلهـا الفـرد دائمـا و باسـتمرار كـتيـار غيـر محسـوس، بعضها مع بعض لتشكل في نهاية الاتجاهـات القـيم والتصـورات علــى العــالم المحــيط بــه ، ويتمثلهــا الفــرد ويتصــرف تبعــا لهــا وتعمل وسائل الإعلام على توصيلها للفرد وترسيخها في وجدانه والفعـل فـي المحتـوى الثقـافي المقدم للقراء له دور في سلوك الأفراد وفـي الاسـتقرار الاجتمـاعي انطلاقـــا ممـــا يقدمـــه مـــن توجيهـــات وإرشـــادات وحتـــى أ نمـــاط مـن خـلال محتوياتـه إلـى بـث الأفكـار والمعلومـات والقـيم التـي تحــافظ علـــى ثقافــة المجتمـــع ، وتســاعد علـــى تطبيــع أ فـــراده وتنشـــئتهم علـــى المبـــادئ القويمـــة التـــي تســـود فـــي محـــيطهم فوظيفـــة التنشـــئة الاجتماعيـــة تتصـــل بخلـــق الجـــو الحضـــاري الملائـم للتقـدم والنهضـة عـن طريـق التوعيـة الشـاملة للمجتمـع كمـا يسـعى الـركن الثقـافي إلـى تكامـل المجتمـع بتنميـة الاتفـاق