كلمة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ألقاها الاخ ابو صالح موعد جاء فيها : يحتفل العالم في 29 نوفمبر تشرين ثاني من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي مناسبة اعتمدتها الأمم المتحدة منذ عام 1977 بموجب قرار الجمعية العامة رقم 32/40 ب. فهو يوافق ذكرى صدور قرار تقسيم فلسطين رقم 181 عام 1947، الذي أقر بإنشاء دولتين على أرض فلسطين، ومنذ العام 1977 حولته الامم المتحدة الى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بفعل كفاحه وتضحياته الجسيمة . وهنا اسمحوا لنا وبالفم الملآن ان نقول : بأن ارض فلسطين بخيراتها المادية والبشريه لا تتسع الا لدولة واحدة هي ( دولة فلسطين ) فإما نحن واما هم ، فإما المشروع الوطني الفلسطيني او المشروع الصهيوني . نريد ان نعود الى وطن الآباء والاجداد في صفورية وسعسع والدامون ولوبيي وكافة البلدان والقرى التي غادرناها لنمارس طقوسنا وعاداتنا وتقاليدنا واشغالنا وحياتنا بشكل يومي وهادئ ونموت فيها اسوة كبقية شعوب العالم في وطن تحت الشمس تأتي هذه الذكرى ، في ظل التآمر العربي والغربي على القضية الفلسطينية ، هذه القضية التي طال امدها واثبت شعبنا طيلة سنوات النكبة انه متمسك بوطنه وقضيته مهما طال الزمن ومهما كانت الظروف التي يعيشها سيما اليوم في فلسطين الجريحة حيث المجازر تلو المجازر للعدو الصهيوني في غزة العزة وآخرها مجازر خان يونس بما فيها مطبخ المركزي العالمي في خان يونس والمجازر الاخرى التي لا تحصى ولا تعد ، و كذلك في الضفة الابية ولكن بالمقابل يسطر ابطالنا هناك الملاحم البطولية بوجه العدو ويكبدونه الخسائر الفادحة مر على معركة طوفان الاقصى اكثر من اربعة عشرة شهراً واهلنا ومقاومينا الشجعان يسطرون في صمودهم ملحمة القيد والحرية والاستقلال والعودة ، وضحوا بأكثر من 40 الف شهيد و حوالي 90 الفا من الجرحى من اجل مستقبلنا وجذورنا وتاريخنا المجيد ومن اجل الحرية والاستقلال وقد اثبتت معركة طوفان الاقصى بما لا يدع مجالا للشك بأن العمل المقاوم وتلقين العدو الصهيوني دروسا في العبر والتضحيات هو اقصر الطرق نحو تحرير فلسطين . اثبتت معركة طوفان الاقصى بأنه بالوحدة الوطنية الفلسطينية الميدانيه نستطيع سحق العدو ونرغمه على التسليم بحقوقنا المشروعة. موضوع ملحمة طوفان الاقصى والموضوع الوطني الفلسطيني بشكل عام يطول ويطول ثم يطول ، لكننا اليوم نؤكد على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية قاطبة في هذه الظروف لما لها من معاني ودلالات نبيلة، كذلك نؤكد على اهمية العمل الجماعي الموحد داخل المخيمات وخاصة في لبنان ، ونريد التمسك بالانروا كشاهدة على مأساة شعبنا ونريدها ان تكون بمستوى تضحيات شعبنا ، من خلال تقديمها لكافة سبل العيش الكريم في الطبابة والاغاثه والاستشفاء وغير ذلك نهنئ انفسنا ونهنئ شعبنا اللبناني الاصيل ومقاومته الشامخة الذي صمد اكثر من شهرين في وجه آلة الحرب الصهيونيه المدمرة ،