هل الشريعة الإسلامية صالحة للتطبيق اليوم؟ يُجادل الكاتب بأن شموليتها هي مفتاح تطبيقها، فالشريعة تغطي جميع مناحي الحياة (السياسة، الاقتصاد، المجتمع، الأسرة، الجريمة) كما ورد في القرآن الكريم. مقارنة بتطبيق جزئي مشوه، يُشبه الكاتب الشريعة بآلة متكاملة لا تعمل إلا بجميع أجزائها. يُبرز الكاتب أهمية فتح باب الاجتهاد، الذي أُغلق في عصور سابقة، مما أدى إلى جمود الشريعة وعدم مواكبتها لتطورات الزمان والمكان. يُعتبر إغلاق باب الاجتهاد سبباً رئيسياً في استيراد المسلمين لأنظمة أخرى. يؤكد الكاتب على مرونة الشريعة وقدرتها على التكيف مع المتغيرات بشرط فتح باب الاجتهاد، واستخدام أدواته كالمصالح المرسلة، والاستحسان، والقياس، والعرف، وغيرها، كما فعل العلماء السابقون الذين استحدثوا معاملات تلبي حاجات الناس. فالاعتماد على نقل النصوص دون فهمها وتطبيق أدوات الاجتهاد سيُبقي الشريعة عاجزة عن التطبيق في عالم اليوم.