لم يَخطُرْ في بالِ الطّالِبِ (فرانز) وهو ذاهِبٌ إلى المدرسةِ متأخِّرًا، وتَفويتـِهِ الفُرصةَ علَى نَفْسِهِ، حتَّى إنّه تمنَّى لو استَطَاع قِراءةَ المطلوبِ مِنهُ بطَلاقةٍ حينَ جاءَ دَورُهُ، وأخبرَهُم بأنَّ اللَّومَ ليس على الطَّلَبةِ فقط بل على الجميعِ بما فيهِم (هامل) والأهل. ثُمّ عَكَفَ على تدريسِ الطّلبةِ القواعِدَ فالكِتابةَ، ثمَّ بَدَت عليهِ ملامِحُ الأسَى إلى أنْ دَقَّتْ ساعةُ المدينـةِ، فعَجِزَ المعلِّمُ عَن إلقاءِ كَلِماتِ الوَداعِ وأشارَ إلى الطَّلَبةِ إيذانًا لَهُم بالانصِرافِ.