أولا: مرحلة تكوين نظام مصرفي وطني و تأميم البنوك الأجنبية 1962-1966: قبل الإستقلال كانت الجزائر تحتوي على شبكة واسعة ومتطور ة من المصارف والمؤسسات المالية، أكثر من أي مستعمرة فرنسية أخرى، و كانت الوظيفة الأساسية للجهاز المصرفي هي خدمة المستعمر ومصالحه وقد نتج عن خروج المستعمر من الجزائر الكثير من التغييرات والتي مست هذا الجهاز، تميزت هذه المرحلة ببسط السيادة على المؤسسات المالية الكبرى، حيث عملت الجزائر خلالها على تشكيل النظام المصرفي، وبدأت بإنشاء أربع مؤسسات رئيسية هي: الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط. تمكنت الجزائر في 10 أفريل 1964 من إصدار عملتها الوطنية والتي تمثل السيادة الوطنية ، كما قررت السلطات الجزائرية تأميم جميع البنوك الأجنبية سنة 1966 ما أدى إلى ظهور جهاز مصرفي وطني مؤمم، يتكون أساسا من ثلاثة بنوك تجارية تعود ملكية رأسمالها كليا إلى الدولة وهي: البنك الوطني الجزائري،